نقابة المهندسين
م. أسعد البعيجات
جو 24 :
عبيدالله الجنوبي ذلك الفتى القادم من المعاناه والصبر يجلس في
المقعد الاول للحفاظ على هيبة العلم والمعلم ورداً للثقة التي منحتها له عائلته.
هناك خلف عبيدالله فئة يقودها أشخاص ليس لها سوى التشويش على انفسهم وعلى مجريات الفصل كان يترأسهم طالب يُدعى قويدر… قويدر يُلقب نفسه بالمنقذ زوراً وبهتاناً. وقد حشد المؤلفة قلوبهم حتى وصل في النهاية الى قناعة أنه بالفعل المنقذ فأسس مجموعة اسماها الإنقاذ .
عندما يسأله المعلم لماذا تعمل هكذا يا قويدر ؟
كان يقول انني أنقذ الفصل من الغرق ، هو محق في ذلك فقط كان يجلس في اخر الصف الصف بجانب الشباك وكان في اليوم الماطر يضع أصبعه مُغلقاً فجوة الدلف بين الشباك والحائط … فكان يُسمي ما يقوم به في اليوم الماطر انقاذ مقابل الأيام الباقية من السنة التي يشكل فيها مصدر ازعاج.
وعندما كان يطلب منه المعلم ذكر مغامرات اخرى من الأنقاذ حسب زعمه كان يقفز من الشباب هارباً باتجاة مدرسة البنات .
هذا ما يحصل في نقابة المهندسين . ٣٠ عاما من العمل النقابي الجاد لزملاء تتجدد بهم ثقة الزملاء من شتى المنابت والاصول . ثقة نابعة من الإنجاز على الارض ونزاهة تُطاول السماء.
ثقة تجاوزت الكراسي والآنا لبناء امبراطورية من الاحترام والاستيعاب والمؤسسية والمشاركة في المجتمع المحلي حتى صار يُشار اليها بالبنان داخليا وخارجيا .
الا ان هذا النجاح لا يُرضي من هم داخل البيت فيتقمصون شخصية قويدر ومفهومة بالإنقاذ ليس عندهم سوى الكلام الإنشائي الذي يخلق من البحار مقاثي …. دون حلول ودون خطط ودون برامج ليس في جعبتهم سوى بعض الجمل المثقلة بالفتحة والضمة والكسرة والسكون حركات دون حروف تحملها.
٣٠ سنة وهم يحاولون من خلال الصناديق للوصول الى سدة الحكم في النقابة ولم يحالفهم الحظ سوى بمقاعد متناثرة هنا او هناك لا تُغني ولا تُسمن من جوع …
لم يقبلهم المهندسين سوى على جانب الطرقات فاتخذوها بيوتا لهم يقطعون الحقائق من خلاف ويربطونها من دُبر .
تجدهم بجانب مندوبين الجرائد يبثون له ما يجول في خواطرهم منذ ايام الانتخابات ليعملوا ثاني يوم شير للخبر وكأنه ليس حديثهم .
عندما قال رئيس الوزراء : ابتليت الأمة بأبناءها قبل اعدائها في هذا الوطن هو صادق في ذلك وهو اول المصائب في البلد.
من أراد ان يرى مصائب اخرى فليذهب الى نقابة المهندسين ليرى كيف الابن يعق أباه ليرى كيف الابن يعق أمه …
يحاربون اكبر صندوق استثماري في الاْردن من اجل اهواء ونزوات شخصية .
يحاربون باسم الإنقاذ للجلوس على الانقاض!!!