الرئيس الجديد ؛ مصيبته كبيرة
كامل النصيرات
عبد الله النسور ؛ الذي كان يجب أن يكون رئيساً في أواخر القرن الماضي ..و الذي تحوّل بكبسة زر إلى معارض شرس قبل عامين ؛ يصبح الآن رئيساً للوزراء و عليه ( لاحظوا عليه هذه ) ؛ عليه أن يطبّق برامج هو عارضها ..تحت حجة رأي الأغلبية ..ولكنّ رأي الأغلبية المزعومة يجب أن تأتي الأغلبية لتطبقه و ليس زعيم المعارضين في المجلس (..) السابق ..!
خوفي ليس فقط من النسور ..بل عليه أيضاً ..فلا أريد له أن يختم مشواره الطويل العريض كـ ( بصّيم ) و إذا لم يكن كذلك فسيكون حاكماً قهرياً و يتحوّل من ( دكتور تخطيط ) إلى ( ديكتاتور تنطيط ) ..! أشفق على الرجل ..لأنه ذو قسمات توحي برجل الدولة و ذو لسان بليغ ؛ بل يعرف كيف يهرب من اللغة باللغة ..لذا لا أريده أن يمسك الآن فرشاة الرسم و يبدأ يخربش فوق صورته التي على الأقل كانت مقبولة نوعاً ما لدى الشارع الأردني ..!
عبد الله النسور لا يملك من مقومات الحكم الأن إلا كان نائباً لرئيس الوزراء في القرن المنصرم ؛ حيث لا ربيع عربي ولا شباب بعمر الورد لا يقبلون بأضعاف ما سيصنعه النسور لهم ..الزمن غير الزمن و إن كان المكان هو ذات المكان ..!
و أعجب كيف لدى الكبار منّا هذه القدرة الهائلة للنطنطة من السلطة و قمعيتها إلى المعارضة بظواهرها الصوتيّة إلى سدة الحكم في زمن ما عاد الحكم فيه حكراً على سلطة لأن الشعب هو الأساس ..!
الرئيس الجديد ليس مبدئياً و ليس استراتيجياً و إن كان دكتوراة تخطيط ..ومع ذلك فان مصيبته الكبيرة ستكون في خطاباته المعارضة ما زالت ساخنة و مقتله سيكون فيها ..!
abo_watan@yahoo.com
تابعو الأردن 24 على 
