خبطة جديدة
كايد الركيبات
جو 24 : اطمئن الشعب الأردني ( الطبقة التعبانة منهم واللي من حالتي)، أن إعلان الإفلاس لن يكون هذه الأيام، وانه وسيكون عند إنفاق آخر قرش في خزينة الدولة، فالحكومة الأردنية فقدت مصداقيتها، وانتهجت منذ البداية مع المواطن الأردني، طريقة ذلك الراعي الذي كان يصرخ في قريته كل يوم بان الذئب هجم على قطيع أغنامه، فيهب الأهالي لتخليص مواشيه من الذئب، ثم يكتشفوا أن الراعي يكذب عليهم، وبتكرار العملية أكثر من مرة، فقد هذا الراعي مصداقيته، وفي المرة التي لحقت وناداهم مستغيثا لتخليص ماشيته من الذئب وهو صادق، ما كان من أهل القرية إلا أن أهملوا استغاثته، وكانت النتيجة فقده ماشيته.
والحقيقة أن قصة الراعي هذا استوعبتها الحكومات المتعاقبة في بلادنا، وعملت كعمل الراعي، فأخذت تقول بأنها عاجزة عن الاستمرار بدعم قسم كبير من مؤسساتها فأخضعتها للبيع باسم الخصخصة، وبدل أن تحل المشكلة تفاقمت، وأصبحنا بعد الخصخصة نولول من عجز الموازنة، ونغرد بضرورة رفع الدعم عن المشتقات النفطية والكهرباء، ثم سيأتي دور الخبز خاصة، والغذاء عامة، ثم يأتي بعد ذلك من يقول أن عجز الموازنة سيتخطى حجم الإيرادات والمنح والمساعدات ( إعلان إفلاس لكن بكلام اقتصادي مرتب خوفا على المواطن المعدم من الجلطة).
ثم بعدها بقليل، يسرب خبر بنزول طائرات محملة بمليارات الدولارات دفعة واحدة للأرصدة الأردنية ( ليس بالضرورة وزارة المالية، وأكيد البنك المركزي ليس المكان الآمن لإيداعها، فمؤسسات الدولة عبارة عن قربة مخزوقة، ولكن سلامة الموجودين صحت لهم خبطة جديدة من خبطات العمر) ينفيه دولة الرئيس مباشرة، بقوله انه لا يوجد أي مشاركة أردنية، لأي فرد من قوات الدرك في أي أعمال قمعية للثورات في أي بقعة خارج الأردن (ممكن نصدق الخبر، لان قوات الدرك كانت يومها مشغولة بالجفر، لتنفيذ حملة أمنية، وكان كل الجنرالات حاضرين ومجتمعين على طعام الغداء بالقاعدة الجوية).
والحقيقة أننا من فرحتنا بالخبر، أخذنا نسب على البراك، الذي بارك لنا بقدوم المليارات، فالبراك والشعب الكويتي يطالبون شيخهم بإجراء إصلاحات كباقي إخوتهم في الدول العربية، إلا أن تعنت شيخهم عاد على الأردن بمليارات الدولارات ( طبعا الخبر ممكن أن لا يصدق، لكن هذه دنيا وكل شي يمكن حدوثه، واحتمال أن مجلس النواب القادم يغلق ملف هذه المليارات، إن سرب أنها قدمت للأردن، وينفي وجود أي شبهات فساد بالموضوع) فالبراك غضب على استضافة الكويت لربعنا من قوات الدرك، وقال (يعني إذا ضربني عسكري كويتي أقول اخوي معليش) لكن ماذا أقول لأم العيال إذا ضربني أردني، وسألتني ( شو جيبهم علينا بالكويت).
لكن أيعقل أن لنا الحق أن نغضب على البراك ونحن من ذهب لضربة في بلده، وهل لو حدث مثل هذا الحدث في الأردن، وتم استقدام عسكريين لفض المظاهرات عند الجامع الحسيني من أي بلد، هل سنغضب كأردنيين وأهل البلاد، أم نقول يا أهالا بوجوه الأقارب! ونغلق قاموس المفردات الأردنية، الذي يستخدم في مثل هذه الحالات، ونتعهد بعدم فتحه؟.
kayedrkibat@gmail.com
والحقيقة أن قصة الراعي هذا استوعبتها الحكومات المتعاقبة في بلادنا، وعملت كعمل الراعي، فأخذت تقول بأنها عاجزة عن الاستمرار بدعم قسم كبير من مؤسساتها فأخضعتها للبيع باسم الخصخصة، وبدل أن تحل المشكلة تفاقمت، وأصبحنا بعد الخصخصة نولول من عجز الموازنة، ونغرد بضرورة رفع الدعم عن المشتقات النفطية والكهرباء، ثم سيأتي دور الخبز خاصة، والغذاء عامة، ثم يأتي بعد ذلك من يقول أن عجز الموازنة سيتخطى حجم الإيرادات والمنح والمساعدات ( إعلان إفلاس لكن بكلام اقتصادي مرتب خوفا على المواطن المعدم من الجلطة).
ثم بعدها بقليل، يسرب خبر بنزول طائرات محملة بمليارات الدولارات دفعة واحدة للأرصدة الأردنية ( ليس بالضرورة وزارة المالية، وأكيد البنك المركزي ليس المكان الآمن لإيداعها، فمؤسسات الدولة عبارة عن قربة مخزوقة، ولكن سلامة الموجودين صحت لهم خبطة جديدة من خبطات العمر) ينفيه دولة الرئيس مباشرة، بقوله انه لا يوجد أي مشاركة أردنية، لأي فرد من قوات الدرك في أي أعمال قمعية للثورات في أي بقعة خارج الأردن (ممكن نصدق الخبر، لان قوات الدرك كانت يومها مشغولة بالجفر، لتنفيذ حملة أمنية، وكان كل الجنرالات حاضرين ومجتمعين على طعام الغداء بالقاعدة الجوية).
والحقيقة أننا من فرحتنا بالخبر، أخذنا نسب على البراك، الذي بارك لنا بقدوم المليارات، فالبراك والشعب الكويتي يطالبون شيخهم بإجراء إصلاحات كباقي إخوتهم في الدول العربية، إلا أن تعنت شيخهم عاد على الأردن بمليارات الدولارات ( طبعا الخبر ممكن أن لا يصدق، لكن هذه دنيا وكل شي يمكن حدوثه، واحتمال أن مجلس النواب القادم يغلق ملف هذه المليارات، إن سرب أنها قدمت للأردن، وينفي وجود أي شبهات فساد بالموضوع) فالبراك غضب على استضافة الكويت لربعنا من قوات الدرك، وقال (يعني إذا ضربني عسكري كويتي أقول اخوي معليش) لكن ماذا أقول لأم العيال إذا ضربني أردني، وسألتني ( شو جيبهم علينا بالكويت).
لكن أيعقل أن لنا الحق أن نغضب على البراك ونحن من ذهب لضربة في بلده، وهل لو حدث مثل هذا الحدث في الأردن، وتم استقدام عسكريين لفض المظاهرات عند الجامع الحسيني من أي بلد، هل سنغضب كأردنيين وأهل البلاد، أم نقول يا أهالا بوجوه الأقارب! ونغلق قاموس المفردات الأردنية، الذي يستخدم في مثل هذه الحالات، ونتعهد بعدم فتحه؟.
kayedrkibat@gmail.com