اعلم دولة الرئيس
كايد الركيبات
جو 24 : اعلم دولة الرئيس أن الفقر ضيف طالت إقامته في ديارنا، واعلم أن العوز سيد الموقف لكثير من رعية الملك، وثق تماما أن التاريخ لن يسجل لك بعد إقدامك على رفع الأسعار أي موقف وطني شجاع، وان سُجل مثل هذا الموقف في سجل المؤشرات الاقتصادية، لتحسين أداء الاقتصاد الوطني، واعلم انك تنتحر سياسيا إذا أطعت أحداً لتنفيذ مثل هذه الرؤى، فما واجهه فايز الطراونه عند تنفيذه لهذا المخطط ستواجهه أنت، مع فارق كبير بينك وبين الطراونه، فالطراونه رجل سلطة، وأداة بيد المتنفذين يوجهوه أينما أرادوا، وخرج من السلطة مهزوما شعبيا، مشكورا من رأس السلطة وبقيت له الحظوة لدى المتنفذين، أما أنت فالمفروض انك من رحم المعارضة، ومن صف الشعب، وعليك ما عليهم، إلا انك وبعد وصولك إلى كرسي السلطة انقلبت عليهم، واعتقادي أن المواجهة بينك وبين الشعب، ستحمل لك يا دولة الرئيس تهمة الخيانة لأحلام البسطاء، وقتل طموحات الشباب الذين تصدح حناجرهم بالمطالب الإصلاحية ومحاربة الفساد، ولن تجد في السلطة من يقول لك أحسنت، أو حتى شكرا عبدالله، بعد انتهاء صلاحيتك لديهم.
ونجد انه بمجرد بجلوسك على كرسي السلطة انقلبت أفكارك، فالشعب الذي عاث الفساد بمقدراته، أصبح مصدر هدر الأموال، والأموال المنهوبة ورموز الفساد تحصن، فأنت تريد معالجة ما أفسده رموز الوطن، من رجال السياسة ،والاقتصاد، والفكر المتقدم، على حساب الفقراء، وتريد أن تخلي مسئولية الدولة من أي كلفة معيشية لهم، وتريد أن تصحح في شهرين ما فسد في عقدين، والمشكلة الأكبر، إن من يقدم لك الحلول، هم نفس من أشار على من قبلك، وأورد البلاد إلى حافة الإفلاس، فبعد أن أفلسوا البلاد وضيعوها اقتصاديا، هاهم اليوم سيضيعونها سياسيا، فهل تعتقد أن البلاد محصنة عن الثورات الشعبية، أم تعول كثيرا على سحيجة الداخلية، بالتلقي لأي مسيرة تخرج غاضبة من كل مكان في هذا البلد، الذي لم يعد فيه مكان محصن من الثورة، إلا عبدون وخلدا ودابوق.
امضي عبدالله، فالطريق التي تسير بها، وتريد أن تصلح من خلالها، آخرها هاوية، لا تعود منها أنت، ولا من لحقك، أو حتى من دلك إليها، وان كان قبلك خرج فايز الطراونه بقرار الملك تجميد قراراته،وأنقذ ما يمكن إنقاذه، فأنت يا دولة الرئيس ستجد نفسك رجل المواقف الصلبة، ولكن أسهل من كُسر بأنفاس أبطال الثورة، دون أن تصل إليك أياديهم، وستجلس في بيتك لا تُمدح من رجال السلطة، ولا تشكر من أبناء الثورة.
فعمر حكومتك بقي منه شهرين ونصف، استثمره بتنظيم البيت الحكومي، وتصويب الخلل الإداري في أجهزة الدولة، ودع البرامج الإستراتيجية الكبرى للحكومة القادمة، والتي عسى أن تكون حكومة رشيدة، لا حكومة مصالح، فثقتنا بالمعارضة تزعزعت، مع زعزعت ثقتك أنت لدينا، وانتبه جيدا لما يدار حولك، فالبلاد بدأ الحديث على أيامك أن مساحتها ستزيد الثلث، ولم نسمع منك ما يشير إلى انك تعلم شيئا عن ذلك، وان غاية ما تجزم به انك متأكد، انه لم يرسل لقمع الثورات في الخارج أي جندي أردني، وأخشى ما أخشى أن تكون آخر من يعلم.
ونجد انه بمجرد بجلوسك على كرسي السلطة انقلبت أفكارك، فالشعب الذي عاث الفساد بمقدراته، أصبح مصدر هدر الأموال، والأموال المنهوبة ورموز الفساد تحصن، فأنت تريد معالجة ما أفسده رموز الوطن، من رجال السياسة ،والاقتصاد، والفكر المتقدم، على حساب الفقراء، وتريد أن تخلي مسئولية الدولة من أي كلفة معيشية لهم، وتريد أن تصحح في شهرين ما فسد في عقدين، والمشكلة الأكبر، إن من يقدم لك الحلول، هم نفس من أشار على من قبلك، وأورد البلاد إلى حافة الإفلاس، فبعد أن أفلسوا البلاد وضيعوها اقتصاديا، هاهم اليوم سيضيعونها سياسيا، فهل تعتقد أن البلاد محصنة عن الثورات الشعبية، أم تعول كثيرا على سحيجة الداخلية، بالتلقي لأي مسيرة تخرج غاضبة من كل مكان في هذا البلد، الذي لم يعد فيه مكان محصن من الثورة، إلا عبدون وخلدا ودابوق.
امضي عبدالله، فالطريق التي تسير بها، وتريد أن تصلح من خلالها، آخرها هاوية، لا تعود منها أنت، ولا من لحقك، أو حتى من دلك إليها، وان كان قبلك خرج فايز الطراونه بقرار الملك تجميد قراراته،وأنقذ ما يمكن إنقاذه، فأنت يا دولة الرئيس ستجد نفسك رجل المواقف الصلبة، ولكن أسهل من كُسر بأنفاس أبطال الثورة، دون أن تصل إليك أياديهم، وستجلس في بيتك لا تُمدح من رجال السلطة، ولا تشكر من أبناء الثورة.
فعمر حكومتك بقي منه شهرين ونصف، استثمره بتنظيم البيت الحكومي، وتصويب الخلل الإداري في أجهزة الدولة، ودع البرامج الإستراتيجية الكبرى للحكومة القادمة، والتي عسى أن تكون حكومة رشيدة، لا حكومة مصالح، فثقتنا بالمعارضة تزعزعت، مع زعزعت ثقتك أنت لدينا، وانتبه جيدا لما يدار حولك، فالبلاد بدأ الحديث على أيامك أن مساحتها ستزيد الثلث، ولم نسمع منك ما يشير إلى انك تعلم شيئا عن ذلك، وان غاية ما تجزم به انك متأكد، انه لم يرسل لقمع الثورات في الخارج أي جندي أردني، وأخشى ما أخشى أن تكون آخر من يعلم.