نظرية الفخ
كايد الركيبات
جو 24 : يرى السادة نواب المجلس السابع عشر، أنهم وقعوا في فخ نصب لهم بعناية من قبل الحكومة، حين دفعت بقانون التقاعد للمجلس، دون أن تشعرهم بأي معلومات قد تكون توفرت لديهم عن معارضة شعبية لهذا القانون، والتي انفجرت بسرعة كبيرة وفور إقرار مجلس النواب والأعيان للقانون، وقامت الصحافة والمنابر والفعاليات الشعبية منتقدة هذا القانون، ووجهت خطابها لجلالة الملك لرد القانون، ومراعاة الحالة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
ويبدوا أن شبهة الفخ وان لم يصرح بذلك احد من السادة النواب، أتت من أن طرح الحكومة للقانون التقاعد بعد أن صوت السادة النواب على التعديلات الدستورية، التي حصرت تعيين رئيس الأركان ومدير الأمن العام بجلالة الملك، رغم أن الأصوات الشعبية تعالت مطالبة من السادة النواب باعتراض هذه التعديلات وعدم إقرارها، إلا أن آذان السادة النواب كانت لا تسمع تلك الأصوات، وغالبا هذا حالها، فالمشكلة التي يعاني منها مجلس النواب والحكومة في بلادنا، أنهم في وادي والشعب في وادي آخر، فكانت توقعات السادة النواب بأن تمرير التعديلات الدستورية، سيكافئ بتمرير قانون التقاعد.
وعمليا لا يمكن للشعب أن يثق بالحكومة، أو بباقي مؤسسات الدولة، طالما أن خططها وأفكارها وحلولها لا تأخذ من المصلحة الشعبية قاعدة تؤسس عليها خططها وبرامجها، فالحكومة أصرت على عدم الرضوخ لمطالب الشعبية، بإجراء تعديلات دستورية حقيقية، تؤسس لديمقراطية فاعلة في البلاد، ولكن لا تتوانى الحكومة عن تقديم المشاريع القانونية التي تؤسس للتسلط، وترفض الحكومة مطالب نقابة المعلمين بحجة الأوضاع المالية، ونفس الباب كان مفتوحا من الحكومة لمطالب السادة النواب.
أما مجلس النواب، والذي يعد صوت الشعب ونائبة أمام السلطة التنفيذية، التي لا يجب أن تخطو خطوة إلا بأذنه، لم نسمع له صوتا، أو نحس له همسا، أو نرى له موقف، حيال المشاركة الأردنية بالحلف الأمريكي الدولي على داعش، فأمريكا قائدة الحلف لم ترسل قواتها إلا بعد إذن الكونجرس الأمريكي، ونفس الشيء لباقي دول الحلف، أما نحن فلا، نعم نرفض ايديلوجية تنظيم داعش ونرفض سياساته، ونرفض إتاحة الفرصة لتكوين حاضنه له في الأردن، لكن هذا لا يبرر إقحام الجيش الأردني في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل، والتسبب في تعريض البلاد لمخاطر هو في غنا عنها، ثم الم تكن التعديلات الدستورية الأخيرة تنص على أن مهام القوات المسلحة تنحصر في الدفاع عن الوطن وسلامته، أم تأخذ الحكومة من الدستور ما تريد وتعطل ما تريد، فالنواب والشعب باتوا على خبر مشاركة أردنية استخبارية فقط، واستيقظوا على خبر مشاركة عسكرية لطائرات سلاح الجو في الغارات الجوية على داعش.
وأخيرا أقول إن مقولة النواب أنهم وقعوا في فخ غير صحيحة، بل الصحيح أنهم كانوا مضحكة للحكومة، وأضحوكة للشعب، وهي كلمات مرادفة لكلمة فخ من بعيد لبعيد.
ويبدوا أن شبهة الفخ وان لم يصرح بذلك احد من السادة النواب، أتت من أن طرح الحكومة للقانون التقاعد بعد أن صوت السادة النواب على التعديلات الدستورية، التي حصرت تعيين رئيس الأركان ومدير الأمن العام بجلالة الملك، رغم أن الأصوات الشعبية تعالت مطالبة من السادة النواب باعتراض هذه التعديلات وعدم إقرارها، إلا أن آذان السادة النواب كانت لا تسمع تلك الأصوات، وغالبا هذا حالها، فالمشكلة التي يعاني منها مجلس النواب والحكومة في بلادنا، أنهم في وادي والشعب في وادي آخر، فكانت توقعات السادة النواب بأن تمرير التعديلات الدستورية، سيكافئ بتمرير قانون التقاعد.
وعمليا لا يمكن للشعب أن يثق بالحكومة، أو بباقي مؤسسات الدولة، طالما أن خططها وأفكارها وحلولها لا تأخذ من المصلحة الشعبية قاعدة تؤسس عليها خططها وبرامجها، فالحكومة أصرت على عدم الرضوخ لمطالب الشعبية، بإجراء تعديلات دستورية حقيقية، تؤسس لديمقراطية فاعلة في البلاد، ولكن لا تتوانى الحكومة عن تقديم المشاريع القانونية التي تؤسس للتسلط، وترفض الحكومة مطالب نقابة المعلمين بحجة الأوضاع المالية، ونفس الباب كان مفتوحا من الحكومة لمطالب السادة النواب.
أما مجلس النواب، والذي يعد صوت الشعب ونائبة أمام السلطة التنفيذية، التي لا يجب أن تخطو خطوة إلا بأذنه، لم نسمع له صوتا، أو نحس له همسا، أو نرى له موقف، حيال المشاركة الأردنية بالحلف الأمريكي الدولي على داعش، فأمريكا قائدة الحلف لم ترسل قواتها إلا بعد إذن الكونجرس الأمريكي، ونفس الشيء لباقي دول الحلف، أما نحن فلا، نعم نرفض ايديلوجية تنظيم داعش ونرفض سياساته، ونرفض إتاحة الفرصة لتكوين حاضنه له في الأردن، لكن هذا لا يبرر إقحام الجيش الأردني في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل، والتسبب في تعريض البلاد لمخاطر هو في غنا عنها، ثم الم تكن التعديلات الدستورية الأخيرة تنص على أن مهام القوات المسلحة تنحصر في الدفاع عن الوطن وسلامته، أم تأخذ الحكومة من الدستور ما تريد وتعطل ما تريد، فالنواب والشعب باتوا على خبر مشاركة أردنية استخبارية فقط، واستيقظوا على خبر مشاركة عسكرية لطائرات سلاح الجو في الغارات الجوية على داعش.
وأخيرا أقول إن مقولة النواب أنهم وقعوا في فخ غير صحيحة، بل الصحيح أنهم كانوا مضحكة للحكومة، وأضحوكة للشعب، وهي كلمات مرادفة لكلمة فخ من بعيد لبعيد.