ان جي اوز الهيمنة الاجتماعية!
ياسر المعادات
كتب ياسر المعادات - منظمة غير حكومية..شيء عظيم للغاية خصوصا ان كانت منظمة اجتماعية ثقافية
أو اقتصادية أو سياسية،تتحرك في اطار المجتمع بعيدا عن ايديولوجية السلطة
التي هي مهيمنة موجهة بالضرورة،و لكن هل هذا هو واقع هذه المنظمات "الان جي
اوزية" العابرة للمحيطات؟!
قد تبدو هذه المنظمات بالنسبة للبعض "المتغاضي عن مصادر و طرق تمويلها و انفاقها" منظمات تقدمية تحاول خلق مجتمع مدني بطرقها المسقطة على الواقع الاجتماعي من خارج هذا الواقع الاجتماعي! و لكن هؤلاء المتغاضين يسقطون في حبائل خطاب هذه المنظمات غالبا أملا في الوصول الى دور فاعل لخلق هذا المجتمع المدني عبر هذه المنظمات نفسها،نظرا للتواقف الايديولوجي "الليبرالي أو النيوليبرالي" بينهم و بين هذه المنظمات،و هو الأمر الذي ينتج ظاهرة "مثقف الان جي اوز" الذي يشكل رأس حربة هذه المنظمات و واجهتها المحلية المتفاعلة مع المجتمع.
أين الدولة في هذا الخضم كله؟! الدولة غارقة حتى أذنيها في ديون صندوق النقد و الجهات المانحة التي تطلق "الان جي اوز" بوكيمونات لا تمس و لا تلتقط،و عليه فهي تيسر عمل هذه المنظمات و توفر لها فرص التغلغل الاجتماعي،في ظل حربها بالمقابل على الأحزاب السياسية و الحراكات الاجتماعية الوطنية الهادفة!
بالطبع لا يمكن للفضاء الاجتماعي أن يبقى فارغا في ظل غياب الدولة و محاربتها للمؤسسات الاجتماعية و السياسية الوطنية التي تتميز بضعفها البنيوي الداخلي في ذات الوقت،و هنا يأتي دور "الان جي اوز" لملأ هذا الفضاء الاجتماعي،عبر أنماط نيوليبرالية تركز على برامج تمكين المرأة "برامج موجهة طبقيا" و حقوق الانسان "هي ضعيفة في هذا المجال و مقيدة" و التربية و التعليم "هي قوية في هذا المجال و مؤثرة" و دمقرطة العمل السياسي "متماهية هي هنا الى ابعد الحدود مع السلطة الرجعية الحاكمة"،و غيرها من المجالات،بالطبع لا يمكن الحديث هنا عن انسحاب هذه المنظمات في ظل هذا الفراغ الذي لا يوجد من يستطيع ملأه،خصوصا بعد تغلغل هذه المنظمات في رسم السياسات الحكومية و توجيهها في عدة مناحي،و في ظل الازمة الاقتصادية التي تعاني منها الدولة،و لكن يمكننا الحديث عن خطاب مضاد لهذه المنظمات "خطاب ثقافي بالضرورة" يحاول الحد من خطورة تغلغل هذه المنظمات و تحجيم دورها الاجتماعي،مع محاولة ايجاد بدائل وطنية تسعى لتكوين مجتمع مدني ذو اطار وطني لا مصطنع!
قد تبدو هذه المنظمات بالنسبة للبعض "المتغاضي عن مصادر و طرق تمويلها و انفاقها" منظمات تقدمية تحاول خلق مجتمع مدني بطرقها المسقطة على الواقع الاجتماعي من خارج هذا الواقع الاجتماعي! و لكن هؤلاء المتغاضين يسقطون في حبائل خطاب هذه المنظمات غالبا أملا في الوصول الى دور فاعل لخلق هذا المجتمع المدني عبر هذه المنظمات نفسها،نظرا للتواقف الايديولوجي "الليبرالي أو النيوليبرالي" بينهم و بين هذه المنظمات،و هو الأمر الذي ينتج ظاهرة "مثقف الان جي اوز" الذي يشكل رأس حربة هذه المنظمات و واجهتها المحلية المتفاعلة مع المجتمع.
أين الدولة في هذا الخضم كله؟! الدولة غارقة حتى أذنيها في ديون صندوق النقد و الجهات المانحة التي تطلق "الان جي اوز" بوكيمونات لا تمس و لا تلتقط،و عليه فهي تيسر عمل هذه المنظمات و توفر لها فرص التغلغل الاجتماعي،في ظل حربها بالمقابل على الأحزاب السياسية و الحراكات الاجتماعية الوطنية الهادفة!
بالطبع لا يمكن للفضاء الاجتماعي أن يبقى فارغا في ظل غياب الدولة و محاربتها للمؤسسات الاجتماعية و السياسية الوطنية التي تتميز بضعفها البنيوي الداخلي في ذات الوقت،و هنا يأتي دور "الان جي اوز" لملأ هذا الفضاء الاجتماعي،عبر أنماط نيوليبرالية تركز على برامج تمكين المرأة "برامج موجهة طبقيا" و حقوق الانسان "هي ضعيفة في هذا المجال و مقيدة" و التربية و التعليم "هي قوية في هذا المجال و مؤثرة" و دمقرطة العمل السياسي "متماهية هي هنا الى ابعد الحدود مع السلطة الرجعية الحاكمة"،و غيرها من المجالات،بالطبع لا يمكن الحديث هنا عن انسحاب هذه المنظمات في ظل هذا الفراغ الذي لا يوجد من يستطيع ملأه،خصوصا بعد تغلغل هذه المنظمات في رسم السياسات الحكومية و توجيهها في عدة مناحي،و في ظل الازمة الاقتصادية التي تعاني منها الدولة،و لكن يمكننا الحديث عن خطاب مضاد لهذه المنظمات "خطاب ثقافي بالضرورة" يحاول الحد من خطورة تغلغل هذه المنظمات و تحجيم دورها الاجتماعي،مع محاولة ايجاد بدائل وطنية تسعى لتكوين مجتمع مدني ذو اطار وطني لا مصطنع!
تابعو الأردن 24 على 
