البحث عن المناصب
يحدث كثيرا في مؤسساتنا الحكومية ما يسمى بالبحث عن المنصب فسرعان ماان يتم الاعلان عن قرب انتهاء فترة رئاسة مسؤل لدائرة اوفرع اومؤسسة او شغر ذلك المنصب لأي سبب كان ، وتبدأ عمليات الكولسات المشروعه والخير مشروعه ودق الاسافين ويبدأ البعض في محاولة دق المسامير في النعش ويبدأ اللعب في حال غياب الاخر ويحاول عمل التكتلات والاتصالات (وطبعا العزايم) يُحاول ان يشوش على المرشحين الاصلين للمنصب مُحاولاً بذلك تقليل فرصهم للوصول الى ذلك الكرسي وتدور حرب في الخفاء يستخدم من خلالها اسلوب الاستعطاف مع الاخرين لكسبهم ودهم وعمل كتله مناصره له ، يتكلم كثيرا امامهم .. لو انا مدير ولو انا في هذا المكان لفعلت وفعلت وفعلت... ويصبح وكأنه يمتلك مصباح علاء الدين وله مٌلكية عبارة افتح يا سمسم وهو في حقيقة الامر ليس الا (جرة ماء من الخارج) وعندما تنظر في داخلها تجدها فارغة من الماء، وهو لايعلم بان تمارين الاستعراض لا تفيد وان الرقص على حبل البهلوان لايعني ثبات لاعب السرك الى الابد على الحبل وان العبرة في النهاية تكمن في قدرتك ومهارتك في ادارة الامور وماذا لديك من امكانيات وهل تصلح لهذا المنصب وهل هناك من هو احق منك كلها عوامل يجب ان تأخذها بعين الاعتبار اذا كنت صادقا مع نفسك وتحترم ذاتك لانه من العار ان تقبل الجلوس في منصب انت لست أهلا له اذا كنت تحترم شخصك من مبدأ( ان غرز الابرة في غير مكانها هو الألم بحد ذاته ) ومن هنا اقول لكل من يلهث وراء المنصب بغير وجه حق فليتذكر قول المرحوم مصطفى السباعي (لا تستعجل الرئاسة؛ فإنك إن كنت أهلاً لها قدَّمك زمانك، وإن كنت غير أهل لها كان من الخير لك أن لا ينكشف نقصانك)