حزب الحمير
جهاد المحيسن
جو 24 : من الغرائب التي وصل اليها حالنا السياسي بعد سنوات طويلة من الضياع، تأسيس حزب جديد في كردستان العراق هو "حزب الحمير العراقي" ، ولكون هذا الحدث نادرة تتفوق على نوادر الجاحظ في كتبه المختلفة وخصوصا كتابه عن نوادر المعلمين، حيث يورد قصة المعلم وأم عمر، وملخصها "لقد ذهب الحمار بأمّ عمْر فلا رجعتْ ولا رجع الحمار"، وجدت من المفيد تكرار ما تواردته الانباء عن هذا الحزب، بعد أن تحول الى جمعية، لها نظامها الداخلي وتشترط بالمتقدم لطلب العضوية ثلاثة شروط:
الاول: ان لا يكون كذابا.
الثاني: ان يكون محبا لوطنه.
الثالث: ان تكون لديه صفات الحمير المعروفة (الصبر – القناعة – الطاعة – خدمة الآخرين بدون مقابل).
جمعية الحمير تتفوق على باقي الجمعيات في تفردها بهذه الخاصية، وهي شرط الصدق للانتماء اليها، وهو شرط لازم للقبول. وايضا هناك تشابه آخر شكلي يتعلق بالأماكن التي يلتقي فيها الاعضاء، مع اختلاف التسميات التي تطلق عليها.. فللحزب أو الجمعية، تشكيل إداري وهيكلي، فالمكتب السياسي للحزب يسمى (الخان) وهو مكان نوم الحمير وفق اللغة الكردية، بينما تسمى المكاتب الفرعية بـ (الاسطبل).
وتتوزع درجات ومراتب أعضاء الحزب وفق درجات معينة، منها (حمار) وهي اعلى رتبة و(إتان)، (انثى الحمار) و(جحش)، (الحمار الصغير) وهو من عمر ستة اعوام فما فوق.
وللتدليل على جدية هذه الجمعية او الحزب، فقد قام اصحابها بانزال الستار عن تمثال يرمز الى الحمار، مصنوع من البرونز وهو عبارة عن رأس واكتاف وجزء من الصدر ويرتدي بدلة وقميصا وربطة عنق.
يبلغ ارتفاع التمثال خمسة اقدام، وعرضه ثلاثة اقدام واستغرق تشكيله على يد النحات الكردي زراك ميرا سبعة اشهر وتكلف الفين وخمسمئة جنيه استرليني.
ووضع التمثال في شارع نالي بالسليمانية، ونالي هو شاعر كردي مشهور كتب قصيدة شهيرة عن الحمير... وشهد احتفال تدشين التمثال عدد من الفنانين والمثقفين الكرد.
وقال الامين العام لحزب الحمير عمر كالول انه يأمل ان يشجع التمثال الناس في كردستان على معاملة الحيوانات، خصوصا الحمير، بشكل افضل. واضاف "إن لتمثال الحمار اكثر من معنى. فقد لعب الحمار دورا مميزا في حركة التحرير الكردية المسلحة.. وكان الصديق الوحيد للمقاتلين الاكراد في جبال كردستان خلال الصراع من اجل الحقوق الكردية".
وطالب الحزب حكومة إقليم كردستان العراق بتقديم دعم مالي لافتتاح محطة اذاعة تسمى "زارين" وهي الكلمة الكردية المقابلة لصوت الحمار (نهيق)... وربما سيدرج السيد مسعود البرزاني هذا المطلب في ورقته الجديدة في الاجتماع الذي دعا اليه في اربيل، او ربما سيطالب النواب الاكراد في ادراج هذا المطلب في الميزانية الاتحادية للعام المقبل. والنهيق، اسم المحطة الموعودة!
الغد
الاول: ان لا يكون كذابا.
الثاني: ان يكون محبا لوطنه.
الثالث: ان تكون لديه صفات الحمير المعروفة (الصبر – القناعة – الطاعة – خدمة الآخرين بدون مقابل).
جمعية الحمير تتفوق على باقي الجمعيات في تفردها بهذه الخاصية، وهي شرط الصدق للانتماء اليها، وهو شرط لازم للقبول. وايضا هناك تشابه آخر شكلي يتعلق بالأماكن التي يلتقي فيها الاعضاء، مع اختلاف التسميات التي تطلق عليها.. فللحزب أو الجمعية، تشكيل إداري وهيكلي، فالمكتب السياسي للحزب يسمى (الخان) وهو مكان نوم الحمير وفق اللغة الكردية، بينما تسمى المكاتب الفرعية بـ (الاسطبل).
وتتوزع درجات ومراتب أعضاء الحزب وفق درجات معينة، منها (حمار) وهي اعلى رتبة و(إتان)، (انثى الحمار) و(جحش)، (الحمار الصغير) وهو من عمر ستة اعوام فما فوق.
وللتدليل على جدية هذه الجمعية او الحزب، فقد قام اصحابها بانزال الستار عن تمثال يرمز الى الحمار، مصنوع من البرونز وهو عبارة عن رأس واكتاف وجزء من الصدر ويرتدي بدلة وقميصا وربطة عنق.
يبلغ ارتفاع التمثال خمسة اقدام، وعرضه ثلاثة اقدام واستغرق تشكيله على يد النحات الكردي زراك ميرا سبعة اشهر وتكلف الفين وخمسمئة جنيه استرليني.
ووضع التمثال في شارع نالي بالسليمانية، ونالي هو شاعر كردي مشهور كتب قصيدة شهيرة عن الحمير... وشهد احتفال تدشين التمثال عدد من الفنانين والمثقفين الكرد.
وقال الامين العام لحزب الحمير عمر كالول انه يأمل ان يشجع التمثال الناس في كردستان على معاملة الحيوانات، خصوصا الحمير، بشكل افضل. واضاف "إن لتمثال الحمار اكثر من معنى. فقد لعب الحمار دورا مميزا في حركة التحرير الكردية المسلحة.. وكان الصديق الوحيد للمقاتلين الاكراد في جبال كردستان خلال الصراع من اجل الحقوق الكردية".
وطالب الحزب حكومة إقليم كردستان العراق بتقديم دعم مالي لافتتاح محطة اذاعة تسمى "زارين" وهي الكلمة الكردية المقابلة لصوت الحمار (نهيق)... وربما سيدرج السيد مسعود البرزاني هذا المطلب في ورقته الجديدة في الاجتماع الذي دعا اليه في اربيل، او ربما سيطالب النواب الاكراد في ادراج هذا المطلب في الميزانية الاتحادية للعام المقبل. والنهيق، اسم المحطة الموعودة!
الغد