إنهم يحرقوننا!
جهاد المحيسن
جو 24 : لم نعد نعلم كيف تتصرف حكومتنا مع الحرائق المتكررة والمتعمدة التي تقوم بها دولة الاحتلال الصهيوني في غورنا، وكأن الحدث لا يمس أمننا القومي والاقتصادي. ورغم الصرخات المتكررة التي يطلقها المزارعون في الغور، لكن لا أحد يسمع أو يكلف نفسه بالرد عليها.
الصرخة التي أطلقها رئيس اتحاد المزارعين؛ يبدو أنها ستذهب أدراج الرياح، كتلك الصرخات التي سبق أن أطلقها المزارعون في الأغوار من قبله، فالعدو الصهيوني يمارس كل عنجهيته دون أن نسمع من طرفنا الرسمي أو الشعبي ردود فعل تكون على الأقل بحجم الخراب الذي تخلفه تلك الحرائق على المزارعين، فالاستهتار الصيفي بحسب وصف رئيس اتحاد المزارعين أصبح عادة سنوية تمارسها دولة الاحتلال، من خلال افتعال الحرائق بمحاذاة الأغوار الأردنية.
الحجة الصهيونية لتبرير تلك الحرائق دوما موجودة، في بداية كل صيف يصر العدو الصهيوني على افتعال الحرائق من خلال إلقاء القنابل التنويرية وإضرام النار في الأعشاب الجافة بذريعة مراقبة الحدود ومنع التسلل، ما يسمح لهذه الحرائق بالامتداد من غربي نهر الأردن المحتل إلى شرقيه الساكت عن مثل هذه التصرفات العدوانية، حيث يتكبد المزارع الأردني خسائر نتيجة هذه الأعمال الحاقدة والتي تعبر عن جوهر الفكر الصهيوني التوسعي التدميري في المنطقة، وتنقل النار والقتل أينما حلت. ونحن في الأردن نكتوي بنيران هذا السلوك عندما تجهزالحرائق التي يفتعلها "الإسرائيليون" على ما يزرعه الناس في الأغوار وتسبب لهم أضرارا كبيرة.
ورغم كل هذه الأضرار التي تطال المزارعين إلا أن حكوماتنا المتعاقبة، التي تسن أسنانها على المواطن الأردني، لم تقم بأي رد فعل يذكر لحماية المزارع؛ فالحرائق المتعمدة أتت على مئات الدونمات المزروعة بالأشجار والمحاصيل، وبحسب ما يقول نقيب اتحاد المزارعين في تصريحات لـ"الغد" فإن الجهات "الإسرائيلية" المعنية لم تعوض المزارعين الأردنيين عن خسائرهم الكبيرة بالرغم من المطالبات الرسمية بذلك!
حجة الأمن وحماية الحدود هي الذريعة التي تقدمها دولة الاحتلال لتبرير سلوكها العدواني بحرق الغور، وهي ذاتها الحجة نفسها التي تقدمها عندما تُقدم على قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وبناء المستوطنات وحرق اليابس والأخضر، فكل هذه الأعمال تصبح طبيعية ومبررة طالما يتطلبها أمن "إسرائيل". الكل يقف صاغرا أمام بلطجة العدو وعربدته في المنطقة العربية كلها، ولا يحرك أحد ساكنا، بل على العكس أصبحنا نخطب ود المعتدي، ونبارك في كل لحظة الساعة الميمونة التي وقعنا فيها معاهدة السلام!
في العام الماضي، نتج عن الحرائق المفتعلة التي تقوم بها دولة العدو الصهيوني إحراق المئات من الدونمات المزروعة بأشجار الحمضيات، بالإضافة إلى إحراق المعدات الزراعية التي يدفع المزارع ثمنها من جوع أطفاله، وبكل بساطة يتبجح العدو بأن ما يقوم به يأتي في سياق حماية حدوده من المتسللين!
نحن نتفرج عليهم وهم يحرقوننا دون أن يكون هناك أي رد فعل رسمي يلجم مثل هذه الحرائق المفتعلة التي يدفع ثمنها المزارع الأردني.
باختصار "إنهم يحرقوننا" ونحن نتفرج!الغـد
الصرخة التي أطلقها رئيس اتحاد المزارعين؛ يبدو أنها ستذهب أدراج الرياح، كتلك الصرخات التي سبق أن أطلقها المزارعون في الأغوار من قبله، فالعدو الصهيوني يمارس كل عنجهيته دون أن نسمع من طرفنا الرسمي أو الشعبي ردود فعل تكون على الأقل بحجم الخراب الذي تخلفه تلك الحرائق على المزارعين، فالاستهتار الصيفي بحسب وصف رئيس اتحاد المزارعين أصبح عادة سنوية تمارسها دولة الاحتلال، من خلال افتعال الحرائق بمحاذاة الأغوار الأردنية.
الحجة الصهيونية لتبرير تلك الحرائق دوما موجودة، في بداية كل صيف يصر العدو الصهيوني على افتعال الحرائق من خلال إلقاء القنابل التنويرية وإضرام النار في الأعشاب الجافة بذريعة مراقبة الحدود ومنع التسلل، ما يسمح لهذه الحرائق بالامتداد من غربي نهر الأردن المحتل إلى شرقيه الساكت عن مثل هذه التصرفات العدوانية، حيث يتكبد المزارع الأردني خسائر نتيجة هذه الأعمال الحاقدة والتي تعبر عن جوهر الفكر الصهيوني التوسعي التدميري في المنطقة، وتنقل النار والقتل أينما حلت. ونحن في الأردن نكتوي بنيران هذا السلوك عندما تجهزالحرائق التي يفتعلها "الإسرائيليون" على ما يزرعه الناس في الأغوار وتسبب لهم أضرارا كبيرة.
ورغم كل هذه الأضرار التي تطال المزارعين إلا أن حكوماتنا المتعاقبة، التي تسن أسنانها على المواطن الأردني، لم تقم بأي رد فعل يذكر لحماية المزارع؛ فالحرائق المتعمدة أتت على مئات الدونمات المزروعة بالأشجار والمحاصيل، وبحسب ما يقول نقيب اتحاد المزارعين في تصريحات لـ"الغد" فإن الجهات "الإسرائيلية" المعنية لم تعوض المزارعين الأردنيين عن خسائرهم الكبيرة بالرغم من المطالبات الرسمية بذلك!
حجة الأمن وحماية الحدود هي الذريعة التي تقدمها دولة الاحتلال لتبرير سلوكها العدواني بحرق الغور، وهي ذاتها الحجة نفسها التي تقدمها عندما تُقدم على قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وبناء المستوطنات وحرق اليابس والأخضر، فكل هذه الأعمال تصبح طبيعية ومبررة طالما يتطلبها أمن "إسرائيل". الكل يقف صاغرا أمام بلطجة العدو وعربدته في المنطقة العربية كلها، ولا يحرك أحد ساكنا، بل على العكس أصبحنا نخطب ود المعتدي، ونبارك في كل لحظة الساعة الميمونة التي وقعنا فيها معاهدة السلام!
في العام الماضي، نتج عن الحرائق المفتعلة التي تقوم بها دولة العدو الصهيوني إحراق المئات من الدونمات المزروعة بأشجار الحمضيات، بالإضافة إلى إحراق المعدات الزراعية التي يدفع المزارع ثمنها من جوع أطفاله، وبكل بساطة يتبجح العدو بأن ما يقوم به يأتي في سياق حماية حدوده من المتسللين!
نحن نتفرج عليهم وهم يحرقوننا دون أن يكون هناك أي رد فعل رسمي يلجم مثل هذه الحرائق المفتعلة التي يدفع ثمنها المزارع الأردني.
باختصار "إنهم يحرقوننا" ونحن نتفرج!الغـد