مُنع من النشر حادثة السفارة في العمارة
كامل النصيرات
جو 24 :
إلى هنا أوصلتنا اتفاقيّة (السلام..!!) ..؟ السلام ؟؟!! أين السلامُ ودمنا لم يسلم وعلى أرضنا ووسط شعبنا ومؤسسات حكومتنا ذات اليد الطولى..؟!
هل وصل (السلام!!) إلى أن يتبخترَ القاتلُ عياناً بياناً ويعودُ إلى حضن (عصابته) ضاحكاً مستبشراً وكأن من قتلهما ليسا إلاّ عدماً لم يكونا قبل اليوم شيئاً مذكوراً ..؟!
هل هنّا فهان كلّ وجودنا في عقر دارنا وصار من المُحتمل باسم (السلام المزعوم) أن يخرج من يلطوشنا شمالاً ويميناً و يخبّط في بطننا ويلعن سنسفيلنا و يقتلنا بدمٍ أبرد من البارد ولا نستطيع حتّى أن نقول له : لماذا فعلتَ ذلك يا ابن (سلامنا) ..؟!
غاضبون ؛ نعم غاضبون ..ويزداد غضبنا حدّة كلّ لحظة..لأننا لم نجد من يحتوي هذا الغضب ويردّ بعضاً من كرامتنا إلينا و يغطّينا بـ(فشة غل) على الأقل ..! لأننا نصبح و نمسي ونحن لا نستطيع أن نجرّ قاتلنا للمحاكمة ..! لأننا لا نستطيع أن نرفع عيوننا في عين من يتقصّد قتلنا ولا نستطيع أن نقول له : تعال عايزينك بجوز كلام على جنب ..!
لا أريد أن أزيد و أعيد ..ولا أريد أن أتنطع بأي كلام لا فائدة منه ..ولكنني وباسم الأردنيين الغاضبين أقول أن حادثة (السفارة في العمارة) إن لم نلمس بكلّ حواسنا أنّ أمور كرامتنا عادت إلى نصابها كاملةً غير منقوصة فإن لهذه الحاثة ما بعدها ..و سيزيد الشرخ بين الشعب و الحكومة ..والعلاقة أصلاً مشروخة ولكن شرخ الكرامة سيكون له تأثيرات عميقة وفي المنتصف وليست فقط تأثيرات جانبية..!
أغيثوا كرامتنا ..كي لا نموت قبل وبعد كرامتنا بالمجان ..!