jo24_banner
jo24_banner

حواريتي في نادي البقعة

كامل النصيرات
جو 24 :

في نادي البقعة وبالتحديد في مبناه القديم الذي كنتُ أمرّ عليه طفلاً وعاشقاً للمستقبل؛ أُقيمت لي أمسية (حوارية) حول الأدب الساخر في الأردن ..وحينما أقول (حوارية) فذاك يعني أسئلة وإجابات وردوداً وتعليقات و(أخذ و عطا) ..!
ولأن الحوار في مخيم البقعة الذي يعلّمنا السياسة والحوار والآراء المختلفة ..ولأن الحضور ذا ذائقة سياسية رفيعة؛ فقد أخذ الحوار طريقاً غير طريق الحديث في صلب الموضوع ..تكلّمنا عن فلسطين بحرقة وعن العراق ..وعن همّنا اليومي ودور الإعلام في كلّ شيء..!
أمسية مليئة بالجو النظيف للحوار..لا أحكام مسبقة ..لا توترات في الطرح والتعليق ..لا صراخ ولا حتى شبهة اتهامات لأي متحدث ..بوجود أشخاص لي منذ زمنٍ لم ألتقِ بهم ويشكّلون جزءاً من ذاكرتي وتاريخي ..!
مخيم البقعة يشكّل لي نقطة ضعف أحبّها ..بل أسعى إليها كلّما سنحت الفرصة ..فكلّ شوارعه التي اختلفت عن عهد صباي أشعر أن عرقي سقط هناك ..وأنّ آثار قدميّ ما زالت عالقةً فيها رغم (الاسمنت والزفتة)..!
قبل الدخول للنادي ..تجولتُ برفقة الشاعر أكرم الزعبي والفنان التشكيلي رائد القطناني في سوق المخيّم المدهش و الكبير..و الذي يدعوك كلّ شيء فيه إلى عمل (شوبنق) بس آخ لو فيه مصاري..الخضرة و الفواكه هناك غير الفواكه و الخضرة ..كل شيء طازج وشكله غير ومغرٍ لدرجة أنك لا تريد أن ينتهي السوق وأنت تسير فيه ..!
شكراً نادي البقعة ..شكراً للجنة الثقافية و الاجتماعية التي شرّفتني بأن أكون باكورة عودتها لنشاطاتها ..شكراً ليث أسعد رئيس اللجنة وأمامك مشوار طويل وعليك حمل ثقيل..شكراً للشاعر جمال الابراشي على التقديم اللذيذ..شكراً للذين حضروا وتفاعلوا ..وشكراً للذين لم يستطيعوا الحضور أو تاهوا عن المكان وهم على بُعد أمتار مني..
شكراً لأنكم أعدتموني إلى مسقط رأسي وفلسطين بين عينيّ..

 
تابعو الأردن 24 على google news