الآن أتزمْبَبْ
من الآن ولغاية نشر هذا المقال لا أعلم ماذا سيجري من تطورات الانقلاب في زيمبابوي ..والحقيقة لم أكن أتصور ذات يوم أن زيمبابوي ستجعلني لا أنام لليلة كاملة ..وأنا أريد أن أعرف مصير الرئيس موغابي ..هذا الذي نصّب نفسه إلهاً و حاكماً لا يأتيه الباطل من خلفه أو من أمامه ..!
لم أكن أتوقع إنني (سأتزمبب / من زيمباوي) ..كلّ شيء فيَّ صار متزمبباً ..حتى رموش عينيّ التي جافاها الاطباق تزمببت ..! يا قوم ما الذي يجري في زيمبابوي ؟ هل هو انقلاب أم أي كلام ..؟ هل ستنتهي حقبة مُرّة من الفساد الصلب ..من التلويث البشري..من القمع الخانق للانفاس ..من اللجوء للعنف لحلّ أصغر مشكلة تواجه هذا ال(موغابي) ..!
آن الأوان لـ (15 مليون) بني آدم هناك أن يروا وجه ربهم ..أن يستعيدوا أحلامهم ..أن يفكروا بأبنائهم الذين تأكلهم المخدرات و عذابات الحاجات اليومية ..! آن أن يعرف الفاسدون في زيمبابوي وغيرها أن الحساب قادم وإن طال الزمن ..وإن احتموا من ملايين البشر بملايين الدولارات ..! آن لأن يشمّ الزيمبابويون نسائم المستقبل بلا (موغابي) العجوز الذي جثى على صدورهم منذ جيلين و جاءهم باسم الحريّة و الثورة وكل ما أنجزه أنه خنق فيهم الحريّة و الثورة ..!!
نعم ؛ أنا اليوم متزمبب على الآخر ..روحي الآن تحلّق هناك في أحراش وأدغال زيمبابوي..و قلبي ينطنط مع أجراس كنائسها ..! فالظلم لا يعرف ديناً ولا لوناً ولا جغرافيا ..!
أتمنى أن يتمّ الأمر ..وأن يكون يوم فرح لكل المسخمطين في زيمبابوي وكل بقاع الوجع والألم الذي يسكن المُهمَّشين الذين يجرون عليهم تجارب تثبيت العروش الخاوية ..!
قلبي معك زيمبابوي ..قلبي لا يتحمل صدمة فشل الانقلاب ..فأنا تزمببت اللي صار صار ..لا تعيدوا قلبي من زيمبابوي إلاّ وبه بشائر لكل المنتظرين بارقة أملٍ بأن الفاسدين و الطغاة سيندثرون..!
ما أجمل الزمببة ..!!