واللـه لا أعلم
أحاول ملء جهدي أن (أرستك) أموري..أحاول أن أمارس إنسانيتي حتى آخر لحظة..وأحاول ألاّ تنقطع الشعرة بيني وبين كلّ شيء..لأنني كالبقيّة خوّافٌ ومليءٌ بـ(الجعلكة) ويحدّني من كلّ جهاتي القهرُ و الظلمُ و الحاجةُ والفقرُ ذو العينين الجاحظتين..!
يكثر الناس عليّ أسئلتهم التلقائية..يعتقدون بأنك كاتبٌ ومثقف و إعلامي ؛ إذن؛ يجب عليك أن تملك الحلول و تفيض عليهم بالإجابات والإجابات البديلة ..لا يعلمون أنك مثلهم غارقٌ بتلك الأسئلة البديهية وأنك لا تملك لنفسك نفعاً بل قد تملك لها ضرّاً وقد يكون ضرّاً كبيراً وانت به غير محيط..!
يسألك الأحباب و الأصحاب و القرّاء ومعهم القاصدون إحراجك : هل ستُفرج ؟ وأنت تعلم أنها ستفرج..ولكن تبعات هذا الجواب هو الذي لا تعرفه ..لا تعرف متى ولا أين ..؟ لا تعرف كيف أيضاً ولا تعرف هل الفرجُ تدريجيٌّ أم خبطةٌ واحدة ..! أنت تعلم أنّ التمسك بالأمل هو من ضرورات الحياة وبالذات عندما يُحاط بك ..ولكنك تعلم أكثر أن السماء لا تمطر ذهباً وفضة ..
يسألك التائهون عن طريقهم ..ولا يلتفت أحدٌ أنك معهم حين يسألونك..وأنك في منتصف التيه ..وأنك لا تريد أن تتحوّل إلى (كلمنجي) فقط ..كل ما يملكه هو تزيين الكلام للمتعطشين لآخر النفق..أنت لستَ كذلك..ولن تكون..!
كلنا لا نعلم عن غدٍ..كلنا لا معطيات حقيقية أمامنا..كلنا نستجدي الأمل ..! أما أنا ..والله لا أعلم والله لا اعلم والله لا أعلم ماذا سيكون بعد دقيقة..!