تخصّص مسبّات
كنت زمان مغرم مثل بقية العرب بشتم أمريكا و إسرائيل ..ما اقعد قعدة إلا : يلعن أبو أمريكا ؛ يلعن ابوإسرائيل ..!! وهلم جرّا ..!! وكبرتُ ؛ وكبر معي شتمي .. وتوسعت ألفاظي حتى أصبح عندي قاموسي الخاص والذي لا ألجأ إليه إلا وقت الشدّة ....!!
لعن الله قرارات أمريكا الجائرة ..و سحق إسرائيل ..!! قلتُ لكم : أستمتع بالشتم ..أشعر إنني أرتاح ..بعد معركة طويلة ..!! وبالشتم وحده أكسب معاركي ..ألستُ عربياً في العصر الجديد ..؟؟!! بلى ..إذن والله لن تسلم أمريكا وإسرائيل من ألفاظي ..وسأبقى أقض مضجعيهما ( حلوة مضجعيهما هاي والأحلى أقضّ ) كلّما ذهبتا للنوم ..!!
أحرجني صديق ذات يوم وقال لي : انت نازل تشتم بأمريكا كل شوية ..أريد منك لحظة صدق مع نفسك ..ألا يوجد لأمريكا منذ خُلقت إلى الآن ؛ أية فائدة ..ألا يوجد لها أو بها أشياء جميلة ..أريد جواباً واضحا غير قابل للفلسفة و التأويل ..بالمختصر ألا يوجد ما تشكر أمريكا عليه ...؟؟!!
أحرجني ..وتذكرتُ المُعارض الأردني أي مُعارض ذاك الذي يخاف أن يشكر الحكومة على فعل جميل قامت به ؛ حتى لا يتّهمونه ..وقلتُ في نفسي : هناك شغلات كثيرة ..بس لن أدع هذا الصديق اللعين يوقعني في فخ مدح أو شكر أمريكا ..لذا ..سأخرج أحد أسلحتي وهو الجواب الساخر ..وقلتُ له : طبعا ..هناك شيئان أشكر أمريكا على رعايتها العالمية لهما ..وأنا أستخدمهما كل يوم ..وحياتي من دونهما ليست جميلة ..شيئان أحترمهما و أحترم من يحترمهما ...!! انفردت أسارير الصديق و قال لي : ما هما ..؟!! قلت بسرعة : الجينز ..فأنا مغرم به لبساً و شكلاً و مضموناً ..و الحب بيني و بينه من أول نظرة ..ولولا أمريكا لما صرتُ أنا لبّيس جينز ..!! طعج صديقي فمه وقال : أيواااااااا ..والاشي الثاني شو هو ..؟ قلت وبسرعة أيضاً : البيبسي ...فأنا أشرب كل يوم كميات مهولة منه ..ولا أستطيع أن أشعر بلذة اليوم دونه ..!! بس أريد أن أضيف ..أنا عاوز أضيف : كل بيبسي أمريكا ؛ لن يجعل قراراً واحداً لها مهضوماً ..لأنو أمريكا وقراراتها ما بتنهضم ...!!