شحّاد البدلة
رتّبْ نفسك ..ما هذا الهبل الذي أنت به ..؟ الناس تتدخل في كل شيء ..والناس لها في الظاهر ..لبسك يزعجني و يزعج كل الناس ..نصحتك ألف مرّة أن تدعك من لبسك (المرهرط) هذا ..أنت كأنك تقول للناس لا تحترموني..
ألم أنصحك بالبدلة ..؟ ماذا يضيرك أن تلبس بدلة ..؟ أناقة وشياكة ..واحترام الآخرين لك..وأمّا هكذا؛ لن تجلب على نفسك إلا مكان المؤخرة فالمقدمة محجوزة للشكل لا للمضمون ..هذا المضمون الذي تدّعيه خذه و العب به (برا و بعيد) ..!
أتذكرُ يا هذا؛ حين ذهبتَ مع أحد أبناء قريتك إلى عرس ..ابن قريتك شحد البدلة من صديق وأنت لبست ملابسك النظيفة ولكنها مش بدلة ..وتأخرت أنت عند الدخول ..هل رأيت كيف وقف الجميع و سلّموا عليه و أجلسوه بعد أن (أوجدوا له كرسياً) ..وأنت دخلت بعدها ...قالوا لك (أهلين) لكنها كانت (أهلين) باردة لا دفء فيها ..ووقفت تنظر في كل الاتجاهات لعلك تجد كرسياً ..لم يتطوّع أحد ليجلسك ..إلا ابن قريتك الذي قام لكي يجلسك ..فتسابق الجمع ليأتوا لك بكرسي و الحقيقة كي لا يبقى ابن قريتك (شحّاد البدلة ) واقفاً..
عليك أن تتغير ..و يجب أن تصدّق مقولة البشر العربي حينما يقولون: الهط على كيفك و البس على كيف الناس ..! لبسك ليس كيفك بل هو كيفهم ..وإن لم تفعل ستظل تصارع الدنيا و تصرعك ..!
الناس مقامات ..و المقامات عند الناس هي اللبس و السيارة و العطر و الجخّة ..عليك أن تجخ ..جُخ..جخْ..جُخ..ما الذي يمنعك من أن تجخ..؟؟؟!