ثلاث أمنيات على باب الحكومة
كامل النصيرات
الأمنية الثانية : أتمنى أن تقوم الحكومة باستيراد شعب بالكامل من بلاد برّا ..ليس طعناً بشعبنا الأردني ..بل لأننا نريد أن نمارس مرة واحدة دور ( الشعب الاحتياطي ) الذي يراقب الشعب ( الأصلي ) ..نريد أن نرى ذلك الشعب المستورد كيف يتصرف و كيف يبكي و كيف يضج و كيف يصفّق و كيف يفرح و كيف _ يفك زنقته ) ..؟ نريد أن نراقبه على مدار الثانية لنتعلم منه ..كي ترضى حكومتنا عنّا ..كي نقنعها بأننا شعب ( شطور و أمّور ) بس مشكلتنا بأننا مش عارفين نعبّر عن مشاعرنا بشكل صحيح ..! بس أتمنى على الحكومة ألا يكون الشعب المستور مليئاً بـ ( المُزز ) ليس خوفاً على نسواننا بل من باب الاحتياط حتى لا نشعلق قلوب بنات الناس في الشعب المستورد ؛ لأننا عارفين حالنا ..شعب فحل ولكنه لا يعرف كيف يعبّر عن فحولته للحكومة ..!
الأمنية الثالثة :
وهي الأمنية الحقيقيّة ..أتمنى أن تضع الحكومة عقلها في راسها ..إذا كان لديها عقل و راس ..وأن تعي أن الأردنيين جزء من منظومة الكرامة التي خلقها ربنا ..وأن الأردني مهما تحمّل فإن لديه طاقة للتحمل ..و قد يتحمل كل شيء إلا المساس بخطوطه الحمراء ..فكما للحكومة خطوط حمراء وهميّة فإن للأردني خطوطاً حمراء و لكنها حقيقيّة ..ومن هذه الخطوط كرامته ..و محاولة استغبائه ..وكل أفعال الحكومة تدلّ على أنها تحكم بالعناد ..و من يتخذ العناد طريقاً و نهجاً فلينتظر ( تناحة ) الشعب ..!
ماذا تنتظر من شعب يفهم في الدستور و القانون أفضل من أعتى قاضى دولي ..؟!!
abo_watan@yahoo.com