jo24_banner
jo24_banner

توجيه التبرع بالصدقات والتشجيع على الوقف التعليمي - (قصبة الزرقاء - دراسة حالة)

د. محمد أبو غزلة
جو 24 :
* إعادة إحياء مفهوم الوقف التعليمي وتوجية الصدقات يحتاج إلى التأني والتخطيط العلمي السليم81 % من طلبة مدارس قصبة الزرقاء في المدارس الحكومية مقابل 19 % في المدارس الخاصة يبين مدى الحاجة للتبرع لإنشاء المدارس.

* ارتفاع نسب المباني المستأجرة والفترتين واكتضاظ الطلبة في الصفوف في لواء قصبة الزرقاء في الأعلى في المملكة ويحرم الطلبة من تلقي تعليم نوعي


إعداد: مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي سابقا - د. محمد أبوغزلة  - 


تشكل الصدقات والوقف التعليمي دعامات أساسية في للقضاء على المشكلات المالية والصحية والاجتماعية للأمة ، ويمثل الوقف التعليمي إرثا إنسانيا تشترك به معظم الأديان، وما التاريخ الاسلامي والإنساني إلا شاهدا على ما تم تخصيصه من أموال أو مساكن أو دور عبادة أو بناء جامعات عريقة ومدارس دينية وغيرها، كما أن هناك شواهد من التاريخ الحديث ، وفي الأردن تحديدا أمثلة على التبرع بأراض للمرافق العامة ، ومنها إنشاء المدارس والغرف الصفية، لكن الأمر يحتاج الآن إلى إحياء هذه السنن الحميدة واستنهاض الهمم والسير بخطوات علمية، ووضع الخطط اللازمة بالتعاون مع الجهات المختلفة، وعدم الاستعجال في إحياء هذا النهج الإنساني الذي عزف عنه الكثيرون من الناس بسبب الظروف الاقتصادية الناتجة عن السياسات الحكومية غير المدروسة والتي تركز على الجباية والتفنن بفرض الضرائب التي تدفع وتؤثر سلبيا على اتجاهات الناس نحو هذا الشكل من التبرع، إضافة إلى الظروف الاجتماعية والسياسية التي حالت دون الاستمرار بهذا النهج وبنفس الوتيرة .

إن منافع الصدقة والوقف على الفرد والجماعة، وعلى الواقف والموقوف عليه لا تكاد تحصى من كثرتها، ولذا استحق أن يكون أفضل الصدقات وأنفعها، وقد ورَدت في القرآن الكريم آياتٌ كثيرة في الحَثُّ على الإنفاق التطوعي، وجزاء المنفقين، من ذلك قوله تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ ، وقَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: « لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ » دلالة على فضل بناء دور العلم، وما من أحد من الصحابة رضي الله عنهم وهو ذو مقدرة إلا وقف شيئا من ماله كما ذكر جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.ذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.

ومن هنا فإن للتبرع معنى ديني يسمى صدقة في الإسلام، والتبرع لوجه الله يقابله جزاء خير بعد الممات كما ورد في سورة الحديد "إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ " آية 18، والمسيحيون يؤمنون بنفس المبدأ لكنهم يفرضون القيام به بالخفاء، وعليه فإن معظم الأديان تعتمد على تبرعات تستثمر لسد حاجات الناس.

كما أن كتب التاريخ والتراجم مليئة بأخبار الأوقاف ومنافعها، وأنواع الموقوف عليه من مدارس ومكتبات وكتاتيب، ومن هنا لا بد من بث ثقافة الوقف في أوساط الناس، وحث الأغنياء والميسورين على وقف بعض أموالهم الثابتة، ولا بد من توثيق الأوقاف وضبطها وتحريرها بفقه ودقة تراعى فيها حاجات الناس، مع النظر للمستقبل وتقلبات الأحوال، لضمان الحفاظ على الوقف، واستمرار عطائه والانتفاع به.

ومن هنا فيجب على دوائر الإفتاء في الأردن أن تجتهد ,وأن تسخر الأوقاف التي تعطل نفع الناس بها بسبب القيود والشروط التي فرضها المسؤول عن الوقف أو الواقف ويعجز عن تنفيذها، وعليه لا بد للمعنيين المسؤولين عن الوقف أن يعيدوا صياغة الشروط ليعم النفع لهذا الوقف وينتفع بها وفق حاجات وأولويات المجتمع، فلا يعقل أن تجمد الاوقاف التي تشرف عليها وزارة الأوقاف ولا ينتفع بها في بناء المدارس وتلبية احتياجات الناس، وكذلك السعي لتوعية الناس من خلال المنابر بأهمية التبرع الوقفي وبيان أهميته وأن تتعاون وزارة الأوقاف مع المؤسسات كافة وخاصة وزارة التربية والتعليم ووزراة الاعلام في توضيح هذا الأمر، لأن إعادة زرع مفهوم الوقف لدى الناس يحتاج إلى وقت ليس بالقليل وتحديد وتنويع مجالاته أمر في غاية الأهمية لتلبية احتياجاتهم ، وخاصة في مجال التربية والتعليم التي لم يعد ينظر اليها على أنها خدمة اجتماعية تتضمن رسالة مجتمعية تهدف إلى تعريف الفرد بنفسه ومحيطه واكسابه السلوكات الإيجابية، وتلبية حاجات مجتمعية، وتحقيق أهداف أمته فحسب، بل أصبح ينظر إليها أيضاً على أنها استثمار جزء من رأس مال الأمة لتنمية مواردها البشرية ، وتحسين مستوى أفرادها ومجتمعاتها تربوياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً وغير ذلك، ويكون له بذلك عائد على الفرد نفسه وعلى مجتمعه .

الحاجة التعليمة في مجال الأبنية المدرسية لمديرية تربية لواء قصبة الزرقاء في ظل الواقع التربوي( دراسة حالة):

تقع محافظة الزرقاء في الجهة الشمالية الشرقية من العاصمة عمان ، وتضم المحافظة ثلاثة ألوية ( لواء قصبة الزرقاء ، لواء الرصيفة ، لواء الهاشمية )، وثلاثة أقضية ( قضاء بيرين ، قضاء الظليل ، قضاء الأزرق ) ، ويبلغ عدد السكان المحافظة ( 1364878) نسمة ، كما تبلغ المساحة الكلية للمحافظة ( 4761) كم2 ، في حين تبلغ الكثافة السكانية للمحافظة : ( 286.6) نسمة / كم2، ومعدل البطالة لعام 2016 : (16.5 )، وتشكل 6% من مساحة المملكة ،ويصل عدد سُكان الزرقاء إلى (1,364,878) ، منهم 32 % غير أردنين، ومعدل الأمية بين الأردنيين في محافظة الزرقاء يصل (6.1 %) وهي أعلى من النسبة العامة في المملكة البالغة (6.8 %)وتبلغ نسبة السكان من اجمالي سكان المملكة (14)% كما أن(31) % من أسر المحافظة تعيش في مساكن مستأجرة،وهي ثاني أعلى محافظة بنسبة المتعلمين حيث تبلغ (93.7)، وأعلى معدل للتلمذة المهنية (0.7) على مستوى المملكة، كما أن (2.4 %) من الأردنيين في محافظة الزرقاء في سن الالتحاق التعليمي بين عمر (6-15) سنة غير ملتحقين في التعليم، وأن (81 %) من الطلبة ملتحقين في مدارس وزارة التربية والتعليم، وبينما (19)% فقط من الطلبة ملتحقين في مدارس خاصة أو سلطات تعليمية أخرى أو متسربين.

وعلى الرغم من توفر الفرص الكثيرة للنمو والتقدم بسبب كثرة المنشآت الاقتصادية والتجارية والموقع المتوسط لها بين المحافظات ،وقربها من العاصمة والتنوع السكاني ، واعتبار محافظة الزرقاء من أعمدة الاقتصاد الأردني وهي نواة الحركة الصناعية في المملكة، لأن أغلب الصناعات الأولى في المملكة نشأت في هذه المحافظة كمناجم الفوسفات، ومصانع الحديد، ومصانع النسيج والجلود، والمواد الغذائية، ومصفاة البترول، ومحطة الحسين الحرارية، إلا أن المحافظة تواجه بعض التحديات مثل قلة المصادر المائية، وارتفاع كلفة التخفيف من التلوث البيئي، وارتفاع أسعار المدخلات الإنتاجية، وانخفاض المخصصات الرأسمالية في موازنة الدولة، وعدم قدرة البنية التحتية على تحمل الكثافة السكانية، إضافة إلى يوجد فيها منطقة تلوث بيئي وهي من المناطق الساخنة بيئياً، وانتشار الأبنية العشوائية، ناهيك عن وجود (16%) من عدد المشتغلين عمالة وافدة مرخصة، وعدم مواءمة التدريب المهني مع متطلبات السوق المحلي، وارتفاع حجم الأسرة ويبلغ (5.3) ومعدل الإعالة الديمغرافية (70.1)، وارتفاع معدل التضخم(57) عن المعدل العام، وتعد من أكثر المحافظات اكتضاظا وفق لمؤشر معدل طالب/ معلم. حيث تبلغ( 1/ 14 )، في حين قد يصل عدد الطلبة في الصف الدراسي الواحد إلى (60) طالبا في بعض المدارس.

إن المؤشرات العامة سالفة الذكر إضافة إلى المؤشرات التربوية المتعلقة بالواقع التربوي لمديرية التربية والتعليم في لواء قصبة الزرقاء تبين حجم التطور والزيادة في أعداد المدارس والطلبة في مرحلتي رياض الأطفال والتعليم الأساسي خلال الأعوام الدراسية من 2012ـ إلى 2017، حيث تشير البيانات الإحصائية المتوفرة (2016 /2017) أن عدد مدارس قصبة الزرقاء قد تطور في عام 2012 إلى عام 2017 حيث بلغ عدد المدارس في نهاية عام 2017 (398) منها ( 158) مدرسة حكومية و ( 240 مدرسة خاصة) ويبلغ عدد المدارس الحكومية التي تملكها الوزارة في ( 119) مدرسة ، وعدد المدارس الخاصة التي تعد ملكا وغير مستأجرة (90 مدرسة) ومجموعها (209 ) مدرسة ،وتشكل نسبة المدارس المملوكة للقطاعين العام والخاص ما نسبته ( 43 % ) من مجموع مدارس لواء الزرقاء ، بينما يبلغ عدد المدارس المستأجرة من المدارس الحكومية ( 39) مدرسة وتبلغ نسبتها في اللواء (33 % ) ، في حين أن عدد المدراس المستأجرة في القطاع الخاص يبلغ (150) وتصل نسبتها في لواء القصبة إلى ( 63 %) ، وهذا يشير إلى ارتفاع في عدد المدارس الخاصة المستأجرة ومدى الحاجة إلى مدارس غير مستأجرة، كما أن نسبة مدارس الفترتين تبلغ ( 35 %) جميعها في المدارس الحكومية بينما لا يوجد مدارس خاصة فترتين في لواء قصبة الزرقاء.

أما فيما يتعلق بإجمالي عدد الطلبة في لواء قصبة الزرقاء (140225) منهم ( 125515 ) في المدارس الحكومية ويشكلون نسبة( 81 % )من إجمالي الطلبة، أما عدد الطلبة المدارس الخاصة فيبلغ (27200) طالب طالبة أي بنسبة(19%) و( 600 )، طالب وطالبة في السلطات الحكومية الأخرى، و( 4228 ) طالب وطالبة في مدارس وكالة الغوث في المدارس الأساسية.

ولغايات تنمية أعداد الطلبة وفق معامل النمو الإحصائي المعمول به في دائرة الإحصاءات العامة لمثل هذه الغايات والبالغ (1.8) ولفترة (5) سنوات فإن نمو الطلبة حسب المرحلة الاساسية فقط ولجميع السلطات التعليمية في مديرية تربية قصبة لواء الزرقاء فإن عدد طلبة رياض الأطفال في المديرية سيصبح في عام 2022 (6431) طفلا وطفلة بينما عدد الطلبة في مرحلة التعليم الأساسية الدنيا( 1-6) (38892 ) طالبا وطالبة ، وعدد الطلبة في مرحلة التعليم الأساسية العليا.

(46788) طالبا وطالبة، وهذ يعني أن هناك زيادة سكانية طبيعية ناهيك عن أية هجرات متوقعة نتيجة عوامل سياسية أو أقتصادية داخلية أو خارجية ستسهم حتما في زيادة هذه الأعداد، مما يؤكد الحاجة إلى إنشاء أكثر من (300) مدرسة تقريبا من مرحلة الروضة وحتى المرحلة الثانوية في عام 2022 وفق معيار (500) طالب لكل مدرسة، وتوفير تعلم نوعي بعد تراجع التعليم بشكل عام في المدارس الحكومية وفق المؤشرات الدولية لنتائج طلبة مدارس الزرقاء في الاختبارات الدولية، وبسبب الزيادة السكانية الطبيعية ومنهم فئة الطلبة الذين يشكلون ثلث السكان في العادة، ناهيك عن أية هجرات متوقعة نتيجة عوامل سياسية أو أقتصادية داخلية أو خارجية ستسهم حتما في زيادة أعداد هذه المدارس كما حدث في الأزمة السورية التي ألقت بضلالها على البنية التحتية للمدارس.

إن المؤشرات سالفة الذكر تؤشر على مدى الحاجة لتوفير أرض وإنشاء المدارس والبحث عن مصادر تمويل متعددة ومنها الوقف التعليمي، وعليه لا بد من أن تبذل جهود كبيرة لجمع المال من أجل تحسين البيئة التعليمية في قصبة الزرقاء التي تعد من أكثر البيئات التعليمة المادية فقرا في المملكة ، والتي تحتاج وضع الخطط التربوية والاعلامية والقيام بحملات مجتمعية لطلب الهبات النقدية والعينية ، والحث على الزكاة، والصدقات، والتبرع الوقفي والوصايا ،من الأشخاص والمؤسسات التجارية أو الخيرية والحكومية، واستخدام أساليب متعددة في جمع التبرعات مثل زيارة الأفراد والمؤسسات والشركات ، وطرق الأبواب والدعوة إلى التبرع في الأماكن العامة ، وخاصة الأماكن التي ترتبط بمشاريع دينية أو أجتماعية، والتبرع عبر الإنترنت أو التلفاز، كما يمكن إجراء الاتصالات الشخصية المباشرة، وتنظيم حملات في الشوارع والأسواق، وتوجيه الخطابات الشخصية، والاتصالات التليفونية المباشرة، واستثمار المناسبات الخاصة كشهور العبادة والأعياد، والإعلان بوسائل الإعلام المختلفة، والمعارض الفنية، وعمل بطاقات المناسبات، وإصدار طابع المدرسة الوقفية وكوبونات الخير وتنظيم المسيرات للتبرع، وتوجيه المسابقات الرياضية على جميع المستويات ، كما يمكن للقطاع الخاص أن يقوم أيضا بتمويل مشاريع أو قضايا بشكل هبات من أجل الدعاية، أو كجزء من فلسفة القطاع لتطبيق المسؤولية الاجتماعية مقابل تسهيلات حكومية في تخفيض الضرائب عليها، وللقطاع الحكومي دور أيضا في تقديم دعم مادي للمدارس، ناهيك عن الاتصلات مع المؤسسات الدولية والعربية التي تسهم في نشر المعرفة من خلال إنشاء الأبنية المدرسية في مختلف أنحاء العالم.

ومن هنا لا بد للأفراد الميسورين والأهالي، والبلديات، والمؤسسات الرسمية ، والشركات كافة ، ومنها شركة مصفاة البترول وشركات قطاع الإسكان الذي يسيهم في الضغط على البنى التحتية للأبنية المدرسية، وغرف التجارة والصناعة، والمصانع، والجمعيات الاجتماعية والتطوعية والمؤسسات الخيرية والتعاونية، ومحطة الحسين الحرارية تجسيد مسؤولياتهم الاجتماعية نحو المحافظة التي تحتضنهم ، ولا بد من حفزهم جميعا على المساهمة في التبرع بالأراضي وإنشاء المدارس أو توسيع المدارس القائمة أو بناء الأجنحة دور لرياض الأطفال أو تقديم التبرعات العينية للمدارس مثل التجهيزات المدرسية وغيرها كما يمكن لهم إقامة حملات توعوية لجمع التبرعات لسد حاجة الوزارة وفق مجالات الوقف التعليمي التي تم ذكرها في مقالة سابقة، لأن أهمية المدرسة في هذه الحالة هي أنها تخرج لنا الإمام والطبيب وبالتالي، فإن حث الناس على التبرع لإنشاء مصلحة عامة تخدمهم جميعا أمر لا خلاف عليه ولا يتعارض مع فقه العقائد في جميع الأديان .

إن استثمار هذا الشهر الفضيل رمضان الخير والكرم من خلال تشجيع الناس على الأعمال التي تقربهم إلى الخالق في غاية الأهمية،وعليه يمكن لوزارتي الأوقاف والتربية والتعليم استثمار المساجد والمنابر الإعلامية المنتشرة في والمدن القرى والبوادي والمخيمات الطلب من الناس توجيه أموالهم لصالح بناء المدارس وتوضيح مفهوم الوقف لأنه ما زالت فكرة الوقف فى أذهان الناس ضبابية وأنها مقتصرة على بناء دور العبادة، وسواء كان هذا الوقف محبوسا او محدد بوقت ، فمن المهم أن يكون ممثلا فى احدى وجوه الصدقة الدائمة كبناء المدارس والمستشفيات ومعاهد العلم ودور الرعاية وغير ذلك .

وعليه يمكن لوزارتي الأوقاف والتربية والتعليم استثمار العشرة الأواخر من الشهر الفضيل وتوظيف المساجد والمنابر الإعلامية المنتشرة في والمدن القرى والبوادي والمخيمات لحث الناس على توجيه أموالهم لصالح بناء المدارس وتوضيح مفهوم الوقف التعليمي ،لأنه ما زالت فكرة الوقف فى أذهان الناس ضبابية ومقتصرة على بناء دور العبادة، مع أن الوقف يجوز أن يكون مالا او عقارا منقولا او منفعة وسواء كان هذا الوقف دائما أو لوقت محدود فإنه يسهم في إيجاد حلول للتحديات في البنى التحتية التي تعاني منها وزارة التربية والتعليم.
 
تابعو الأردن 24 على google news