أريد الذي لا أريد
صدقوني؛ مرات كثيرة لا أبحث عمّن يفهمني.. وأضع العلّة في نفسي لأنه -وهذا وارد جداً- أن أكون شخصية ( مريضة نفسياً ..معقّدا ..عندي مركّبات نقص ..مش حابب أفهم ) ..! لذا ومن دوافعي للبقاء على شرط التنفس و الحركة ؛ هو أن أن أجد من ( أفهمه ) أنا ..!.
لذا ؛ أتعب مرّتين .. مرّة في البحث عن الطرف الآخر .. ومرّة في فهمه ..! ولكنني أتعب ثلاث مرات حينما يكون الطرف الآخر هو الحكومة مثلاً ..فأنا ..لا أجدها كلّما بحثت ..وعندما ( ينطس ) نظري بنظرها في أي مصادفة ؛ فإنها تفهمني حالها وبتبرّع غير مدفوع ..لأكتشف أنها تحكي عن ( حكومة صحيح ) ولكن ليس الحكومة التي ببالي ..فأحشد كل طاقاتي الابداعيّة ..و الاجتماعية و السيكولوجية ..والسيسولوجية .. حتى الطاقات السكبسكسولوجية لا أوفّرها ..وأفشل تماماً ..!.
الحكومة لها العذر ..فالعلّة منّي ..أو العلّة أنا ..فهي حكومة ..طبعاً لا أقصد هذه الحكومة ..بل أي حكومة سابقة ..!.
كل ما أطلبه من أي حكومة موجودة حاليا ..أن تعطيني فرصة لفهمها ..ولا أطلب منها أن تفهمني ..أريد أن أستوعب تصرفاتها .. ولا أريدها أن تستوعب تصرفاتي ... أريد أن أحضنها أنا ..ولا أريدها أن تحضنني ..أريد أن أمنحها نفسي ( هديّة ما من وراها جزيّة ) ..!.
بالمختصر ..أريد الذي لا أريد ..
الدستور