تشخيص حالة
كامل النصيرات
جو 24 : بالطبع نحن أمة تقرأ ..تقرأ جوعها وهزيمتها وانبطاحها ..ولكنها بالتأكيد لا تقرأ كيف تشبع ولا كيف تنتصر ولا كيف تقف من جديد ..!! نحن لا نقرأ لأننا ما اجتزنا مرحلة ( فك الخط ) في التعاطي مع التطوّر ..لأننا أمّيون نبحث دائماً عن تهجئة جديدة للحرف الثابت ..نحن لا نقرأ ..لأن أصول القراءة ضاعت .
ووطننا العربي ..قطعة قهر واحدة ..كقطعة الحلوى المتروكة ..يغزوها النمل من كل اتجاه..لذا ..أزمة الخوف من الجميع تسكن أرواحنا ..فأصبح الفرد يبحث عن دائرته فقط ..ودائرته هي ذاته بالتحديد ..ومقدار ما أحمل من علم هو مقدار ما يشكِّل لي هذا العلم من قفّاز ..لذا ..فالقارئون في أوطاننا ثلاثة ..قارئ يعرف ماذا يقرأ وطبيعة قراءته مرسومة بحجم ( كرسي معين ) ..وقارئ يقرأ ليبتعد عن الناس وعن تفاصيلهم ..وقارئ أخير يقرأ ليزعج الناس بما يقرأ ..وبالمحصِّلة القرّاء الثلاثة سلبيون ..أما القارئ الرابع ..فلم يحدد وجوده بعد ليحدِّد موقفه من العالم ويبدأ مشوار البناء ..لذا ..فكل قراءاته أضاعتها الهزائم المتلاحقة ولم تترك له مجالاً لالتقاط النَّفَس ومراجعة أسباب هزائمه ..!!
والذين يعتقدون أن المشكلة في الكتاب ..أو المنتج ..فهم بحاجة لقراءة أنفسهم من جديد ..لأن الثقافة الانسانية تتقاطع الآن بشتى مشاربها ولم تعد حكراً على أمة دون غيرها وأصبح العثور على أي كتاب أهون من العثور على لقمة خبز ..ولكن المشكلة في إعادة برمجة ( زئبقيّة الانسنة ) في الفرد العربي ..فهذا الفرد لا يشعر بإنسانيته بشكل مطلق ..بل تنقص و تزيد حسب ارتفاع درجة الطقس السياسي..لذا فهو يخضع لقوانين فوضوية تعبث بقدرته على اتخاذ القرار الذي يدوم ..ومن أبسطها تنفيذ قرار بارتكاب إثم القراءة بشكل دائم..الدستور
ووطننا العربي ..قطعة قهر واحدة ..كقطعة الحلوى المتروكة ..يغزوها النمل من كل اتجاه..لذا ..أزمة الخوف من الجميع تسكن أرواحنا ..فأصبح الفرد يبحث عن دائرته فقط ..ودائرته هي ذاته بالتحديد ..ومقدار ما أحمل من علم هو مقدار ما يشكِّل لي هذا العلم من قفّاز ..لذا ..فالقارئون في أوطاننا ثلاثة ..قارئ يعرف ماذا يقرأ وطبيعة قراءته مرسومة بحجم ( كرسي معين ) ..وقارئ يقرأ ليبتعد عن الناس وعن تفاصيلهم ..وقارئ أخير يقرأ ليزعج الناس بما يقرأ ..وبالمحصِّلة القرّاء الثلاثة سلبيون ..أما القارئ الرابع ..فلم يحدد وجوده بعد ليحدِّد موقفه من العالم ويبدأ مشوار البناء ..لذا ..فكل قراءاته أضاعتها الهزائم المتلاحقة ولم تترك له مجالاً لالتقاط النَّفَس ومراجعة أسباب هزائمه ..!!
والذين يعتقدون أن المشكلة في الكتاب ..أو المنتج ..فهم بحاجة لقراءة أنفسهم من جديد ..لأن الثقافة الانسانية تتقاطع الآن بشتى مشاربها ولم تعد حكراً على أمة دون غيرها وأصبح العثور على أي كتاب أهون من العثور على لقمة خبز ..ولكن المشكلة في إعادة برمجة ( زئبقيّة الانسنة ) في الفرد العربي ..فهذا الفرد لا يشعر بإنسانيته بشكل مطلق ..بل تنقص و تزيد حسب ارتفاع درجة الطقس السياسي..لذا فهو يخضع لقوانين فوضوية تعبث بقدرته على اتخاذ القرار الذي يدوم ..ومن أبسطها تنفيذ قرار بارتكاب إثم القراءة بشكل دائم..الدستور