رياض طمليه
فجأة يموت رياض طمليه بلا مقدمات..! هكذا؛ لا يصحو صباحاً..لا يفتح على الفيس..لا يتحركش بأحد..لا يدعو أحداً لشرب فنجان قهوة على أنغام التأفف والتذمّر وسيل السباب واللعنات..!
لم يكن صديقاً مقرباً منّي..ولكنه كان صديقاً..لم أكن أبادله الأسرار..ولكنه بادلني الأحلام..كان يحلم كثيراً في الفترة الأخيرة..ومع مجموع الأحلام المتراكمة كان (يصفط) أحلامه الجديدة ويعتني بها كرسائل عاشق يخاف على أوراقه من الانمحاء..!
بعد موت محمد طمليه..ظلّ حيّاً لأن هذا (الرياض) أبقاه قيد الاشتعال..كلّ فترة كتاب جديد من كتابات محمد طمليه التي يعلمها ولا يعلمها أحد..كل فترة حفل توقيع..أو حفل ميلاد ..أو حفل ذكرى وفاة..! الآن من لمحمد بعد رياض..!
الآن يلملم الناسك رياض طمليه في صومعة محمد طمليه كلّ أوراقه ويتركها تحت مخدته ويذهب إلى محمد ..ولا أعرف ماذا سيخبره ..؟ لكنه بالتأكيد سيحضنه باكياً وهو يقول له : أتعبتني وراءك يا محمد..!
تبّاً للأحلام حين تقتل كلّ الطيبين..