يموت الذيب ولا تفنى الغنم
لا اعرف ما هو أصل حكاية المثل الشعبي (لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم)..ولكنه صار شعاراً استراتيجياً لكثير من العرب..بل يتم استحضاره في النقاش الجمعي للوصول إلى حلّ وسطي لا وسط فيه ..! بل هو (ترقيع) لثوب متهالك به من العورات أكثر مما به من الستر..!
ما دام الذيب في حكاية الغنم موجود لكي يأكلهن..فلماذا لا يموت؟ لماذا دائما الإصرار على (ابعاد دا عن دا ليرتاح دا من دا)..؟ أليس الذيب هو الوحش هنا..؟ أليس الذيب في هذا المثل هو المعتدي وسيبقى يعتدي..؟ لماذا إذن اجتراح حلول كاذبة يبقى فيها الذيب حيّاً وبنفس قوته مقابل أن يموت بعض الغنم وليس كلّها..؟ لماذا الحلّ فيه أيضاً موت في الطرف الآخر وهو الأكثرية ..؟!.
من يقف إلى جانب الذيب دائماً ؟ من الذي له مصلحة ببقاء الذيب..؟ وما هي فائدة الذيب للغنم وهو القاتل الذي لن يفوّت فرصة إلا وينقضّ على الغنمة القاصية..؟! إذا كان الموت شغالاً في الغنم فليمت الذيب..ويا روح ما بعدك روح..!