أُعذريني ؛ ما بقدر أشوفك
أعلمُ إنني كنتُ أغنّي لكِ: بدّي شوفك كل يوم يا حبيبي..! وأعلم أنكِ كنتِ تطربين بها ولها رغم رداءة صوتي..إلاّ إنني وأنا بكامل فسادي أقول لكِ : بدك تعذريني؛ مش رح أقدر أشوفك في هذه المرحلة..!
ترين ما يجري..إنه أكبر منّي ومنك..ولو وصلتك في هذه الظروف لن يرحمنا أحد ..حتى الحيتان سيصبحون شرفاء على دورنا؛ ويرون في عشقنا علاقة غير مؤدبة تؤثر في المجتمع الكاذب..!
أرجوك..تفهّمي ظروفي..تفهّمني إنني لا أستطيع أن أباطح حكوماتٍ ومسؤولينَ وحيتان وشعباً يريدك ولا يريدك معي.. ! شعب بأكمله يغار منّي..! معقول..؟! معقول ونصّ وخمسة ؛ ألستِ بلاد الكاكاو الأسمر..؟ ألستِ مُدن التعب والعرق والشمس الحارقة ..؟ ألستِ القرى التي تأكل أبناءها كي لا يأكلهم الأعداء..؟ ألستِ الأزقة و الجبال و الرعود والأمطار التي تقف في وجه كل مؤامرة..؟! ألستِ الصباح الجميل..والغروب الذي يمشي على كتفين من الصمود..؟! أنت بلادي إذنْ..!
مرحلة وستعدّي..لن أحرمكِ مني بعدها..سأراك كل يوم..وسنلفّ الشوارع كلها ونحن نغنّي معاً: بدي شوفك كل يوم يا حبيبي..