حوار مجزوء تحت أنغام المطر
الكلاب المسعورة تملأ شوارع المدينة الفاضلة ..! قالها لصديقه وهما يسيران تحت المطر..نظر إليه صديقه نظرةً مليئةً بالاستخفاف و(لطشه كفّاً) منعت حرارته غزارة المطر وقال له: ولك يا حيوان كيف مدينة فاضلة وكلاب مسعورة؟! تحسس خدّه ونظر إلى صديقه وقال: آه والله ؛ كلامك صح!.
ملابسهما تبللت تماماً..المطر لا يتوقف..وهما يسيران ببطء..قفز قليلاً في الهواء وحين استقرّت قدماه على الأرض أمسك كتفي صديقه وقال له : المدينة الفاضلة تقتل أبناءها..! أزاح صديقه يديه عن كتفيه وبطحه أرضاً وترفّش فيه وهو يصرخ: ولك يا ابن الـ....هل الفاضلة تقتل؟ ثمّ أمسك يده ورفعه عن الأرض و المبطوح يقول له: آه والله صحيح..!
وظلّا يسيران ببطء تحت المطر..يبتعدان قليلاً قليلاً..لكنّ صوت صياحهما أعلى من صوت المطر الغزير..
-آه والله صح؛ المدينة الفاضلة لا يسيطر عليها الفاسدون
-طيب وين وصلت الأمور معك بعد هذا النقاش.؟
-وصلت إلى أنّ: الفاضلة هيّ أُم نزيهة وشفّافة..