الثوب الفلسطيني حين يقاتل
ليس مجرد قطعة قماش؛ بل هو أكثر من مدفعٍ ورشّاش..ليس خطوطاً مستقيمة ومتعرجةً وزخارف ؛ بل هو خارطة طريقٍ في زمن المصير الغامض والقضايا المؤجّلة ..!
رشيدة طليب الفلسطينيّة التي اقتحمت عالم السياسة الكبير في أكبر دولةٍ صانعةٍ للسياسة وصارت في غمضة عينٍ من أهل السياسةِ وعضواً بارزاً وملفتاً في الكونغرس الأمريكي؛ بثوبها الفلسطيني تؤدّي القسم..وبثوبها الفلسطيني تحضر الجلسات..بل بثوبها الفلسطيني تقاتل.
هذا الثوبُ حين يقتحم الأسواق الآن ؛ فلأنّه يعرف كيف يتسلل وكيف يخطف الأنظار ويدخل القلوب..! هذا الثوبُ يعيدُ الأمل لكلّ الذين تحبطهم صفقة القرن ومؤامرات أبناء القضية و آباء الشياطين؛ لأنه يوصلُ رسالةً واضحةً في لحظة الغبار: مهما طالت مأساةُ فلسطين ومهما توالت الأجيال وتهجّرت وذاقت من المرارات فلن تستسلم ولو سكن أبناؤها في كلّ خرمٍ من أرجاء المعمورة ومهما حملوا من جنسيات صغرى وكبرى..سيبقون يقاتلون ولو بثوب يحملُ معه لون فلسطين الطبيعي ورائحتها الزكيّة وطعمها الذي تتوارثه الأجيال .
فلسطين ستبقى تقاتل ولو بثوب يتمرّد الآن على جسد رشيدة طليب.