المشي على حدّ السيف
حين تواسيك أمانيك وتمشي معك على حدّ السيف ..حين تتربعُ معك أحذيتك كلّها على الطريق وتعتصم معك وترفض أن تغادرك إلاّ بعد أن أسراب حمامك كلّها أيضاً إلى برجك..! حين تنظر للعالم من ثقب اليقين وتستغني عن كلّ الأبواب الخادعة ..حينها وحينها فقط اعلمْ أنّ قلبك ما زال طريّاً ويتسع لأعمال وزارات الأشغال العربية وما زال يحتفظ بتضاريسه من بحر وجو ..وأنك على أعلى قمة جبلٍ فيك ؛ لأنك الإنسان الذي يصنعُ المعجزة بالعشق والصمود..!
لا تحسب أن هناك حكومات ضدّك..إنها لا شيء أمامك..أنت ضدها..أنت من يجعلها مستبدةً ومن يجعلها خجولة..! من دلّعها..من أعطاها حمرة خديها وأحمر شفاهها..أنت من انتظرها كلّ الوقت وهي تتسشور..وتتوغل في البدكير و المنكير؛ فأضعتَ بانتظارك فرصة اللحاق بمرحلة العشق الأخيرة..!
أنت الذي نعوّل عليه..قلبك ..جوارحك..زواياك في التخطيط وفرجارك في الهندسة..لأنك بعد أن تعي ما أنت فيه ستعي أنّ الشمس ليست التي تُشرق في الصباح ؛ بل هي شمسك التي تشرق حتى في الظلام المطبق وقبل الفجر الذي عشتَ عمرك بانتظاره ولم يأتِ للآن لأنكّ لم تنم الليل كي يأتي الفجر..
شغّلْ قلبك واتبع أمانيك ولو مشيت معها على حدّ السيف..!