انتبهوا لكل هذا الضجيج
أن يتحوّل كل هذا الضجيج في الأردن إلى مجرد أخبار فقط فهذا معناه أن السيىء قادم – لا سمح الله - ؛ إذا لم نفتح آذاننا وعيوننا و عقولنا وقلبنا قبل كل شيء لكلّ هذا الضجيج الذي يتصاعد في مختلف بقاع الأردن والذي هو ضجيج سياسي وإن كان بشعارات أخرى فإننا كلّنا سنصبح على المحك بعد قليل..!
كل هذا الحراك والضجيج والزمجرة التي ترونها وتسمعونها هو مشروع ..ومن الطبيعي حسب الجدل التاريخي أن يتحول العاطل عن العمل إلى سياسي وتختلف شعارته بعد قليل..ومن الطبيعي أن تكثر مطالب الذي يطالب الآن بكرامة فقط لتصبح المطالبة بتغييرات أكثر ..!
أوجه كلامي إلى كل الذين يتعاملون مع هذا الضجيج الذي يتكاثر على اعتبار أنه (غيمة صيف) ؛ هذا برق ورعد وريح وأعاصير و ثلوج وسيول وأمطار لها أوّل وليس لها آخر..!
لا تشيطنوا أحداً ..فقد فات وقت اللعب على الأحرف والكلام..الناس تريد أفعالاً سريعة وغير قابلة للتأويل..تريد أن ترى الايمان البواح بهذا الوطن وأهله..!
الوقت يمضي..تداركوا الضجيج قبل أن يجرفكم طوفانه الهادر..
الدستور