مجانيننا الذين ينتظرون!!
ها هي دماؤنا تقع على الأرض ولا تجد من يرفعها ..! التطرّف (المبصر وليس الأعمى) يحوّل حياتنا إلى لعبة (بلاي ستيشن) ولكنه يحصدها عن حقٍّ وحقيق..! ها هو العالم الذي جعل اليمين الأوروبي يمارس كلّ حرّياته العملية لا يرى أي تشابه بين دمنا ودمهم ..لأنّ دمنا في نظرهم لا يستحق كلّ هذه الضجة..!
كما شجبنا واستنكرنا أفعال بني جلدتنا بهم ؛ ووقفنا في كلّ زاوية بها منبر إعلامي وصرخنا ودموعنا على خدودنا لسقوط ضحاياهم : إنهم لا يمثلوننا ونحن منهم براء وسنحاربهم وحاربناهم وما زلنا ..ها نحن نضع العالم الأوروبي أمام المعاملة بالمثل..نريد المساواة في ذلك ..لن نقبل أقلّ مما فعلنا ونفعل بالذين منّا ..وإلاّ فإنّ التطرّف من كل الأطراف سيزداد وينشطر ولن يسيطر عليه كل دهاة السياسة ودهاقنتها..!
إن لم تبصر أوروبا جيداً و تنظر تحت قدميها جيداً فإن عواصمهم الجميلة المليئة بالعطر والورود ومباهج الحياة سيحوّلها المنتقمون إلى خرائب في النفوس قبل خرائب الأماكن..وعواصمنا ليس لديها ما تخسره أكثر مما خسرته..!
الكرة الآن في مرماهم..ولن تقبل جماهيرنا الغاضبة بتفسيرات وتبريرات العمل الفردي و الجنون إذا لم يتبع ذلك محاربة لتطرّفهم أيضاً يعيد الانسان الطبيعي إلى سكّة الحياة ؛ وإلاّ فإن لدينا مجانين ينتظرون ..!