تشخيص حالة
قال على التلفون : تتذكّر كيف كانوا نسوان زمان و كيف كانن يرجفن من رجالهن ..و كيف كانن يتحرّكن على الاشارة و ما في داعي أصلاً الزلمة يحكي ..؟ قلت له : وهل أنسى ..أبوي كان هيك ..و أعمامي و أخوالي و إزلام حارتنا و إزلام الوطن كلّه كانوا هيك كمان ..؟! فأضاف وهو بين الضحكة و الجدّية : وكيف شايف إزلام الأيام هاي ..؟؟ ضحكت وقلت له : أبدأ من نفسي ..حاس حالي أبو بدر ..و كل من حولي من الرجال هو أبو بدر ؛ مع اعتذاري من كل من يرفض ذلك ..فإن أبو بدر أيضاً كان يرفض ذلك ..ولكنّ شعار ( كلنا أبو بدر ) يناسب الرجولة الجديدة ..!! فقال محدّثي وهو يقهقه : تعرف وين المشكلة يا أستاذ ؟ المشكلة ليس أننا (طلعنا) أبو بدر ..بل أن نسواننا طلعن (فوزيّة ) ..قهقهنا و انتهى التلفون ..!!
صحيح أن التلفون انتهى ..وصحيح أن النكتة كانت فائقة الجودة ..ولكن لا أعلم لماذا تلبستني حالة أبو بدر بعدها ..فنحن خائفون و نحن نمشي في الشارع ..خائفون و نحن داخل البيت ..خائفون ونحن نحمل الخبزات ..خائفون و نحن نصفّق ..خائفون و نحن نغنّي ..خائفون و نحن نناقش ..ولكن خوفنا ليس من فوزية ..بل من فوزيات وزعوهن على كل تفاصيلنا..!!