الناس العِلّيوي
كامل النصيرات
جو 24 :
ثمة فكرة لا يدركها الناس ( العلّيوي) وارجو قراءة ( العلّيوي) بطريقة صحيحة ..الفكرة تقول: المشي على الأرض أجمل بكثير من السباحة في السماء..! مهما علوتم و بقيتم هناك فتفاصيلكم من فراغ..أما نحن الرابضين على الأزقة والممسكين بتلابيب الشوارع و الغارقين بشبر ماء في قرارات الحكومات (العلّيوي) فإننا ندرك الحقيقة أكثر..لأننا داخل المشهد و نحن من نتلقّى ضرب العصي..!
مشكلتنا مع الناس إللي فوق؛ أن (فوقهم مخوّخ أو مسوس) ولم يُبنَ بأساس متين..وكل خوفنا إن سقط وسيحدث هذا لا ريب ؛ سيسقط بهم ولكن علينا..! لذا ترانا كلّ يوم راكضين من اليسار إلى اليمين وليس جلوساً في الوسط ؛ ليس للقمة العيش فقط؛ بل كي لا يصيبنا السقوط (العلّيوي)..!
الناس العلّيوي أو اللي فوق؛ فقنا نحن وهم ما فاقوا..! نصرخ فيهم كل يوم : هيييييييييييييه يا سامعين الصوت .. جاء الموت ؛ إلا فانفروا نحونا قليلا..! يا عيال تعالوا..يا عيال الشيب مهو عيب ؛ العيب أن تتركوا العمر رخيصاً ينتهي بيد الأعداء..هييييييييييه يا عيال هييييييييييييه..!
وما زال العيالُ يمارسون التنطيش في العلّيوي ؛ ونحن نصرخ ونحن نركض في كلّ اتجاه كي لا يصيبنا الموتُ من سقوط العلّيوي وسقوط الأوطان الراجفة معه..!