jo24_banner
jo24_banner

مكوكيات كوشنر فى المنطقة

حسين دعسة
جو 24 :







لأن الإدارة الأمريكية لا تعترض على أى رغبة إسرائيلية، صهيونية، فقد عاشت دولة الاحتلال عمرها الافتراضى كعدو للبلاد العربية والإسلامية. ومنذ مكوكيات حبيب الثمانينيات وكيرى الألفية الثالثة، وصلت الجولات إلى حضن صهر الرئيس ترامب وها هو يشطح فى جولة مكوكية بين الأردن وفلسطين والمغرب، تنتهى فى الأول من حزيران- يونيو ليتاح له الالتحاق مع الرئيس ترامب فى زيارة دولة رئاسية إلى المملكة المتحدة. كوشنر فى عمان، وسط غموض حول طبيعة الزيارة، التى يرافقه فيها الممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينيلات والمبعوث الأمريكى الخاص لإيران بريان هوك.

إلى هنا وضعت الأوساط السياسية والحكومية أسئلتها المحيرة، أمام ما تعنيه جولة كوشنر بما يحمل من ثقل سياسى كبير، إن كان عند «غرينبلات» أو«هوك» وذلك قبيل بدء ثلاث قمم خليجية بحضور (٦) دول فى مجلس التعاون الخليجى، وقمة عربية بحضور (٢٢) مملكة ودولة وإمارة، والقمة الإسلامية بحضور(٥٧) دولة عضوا فى منظمة التعاون الإسلامى، كوشنر يحيط بالدول العربية والإسلامية الآسيوية والأفريقية من خلال جولات فى الأردن وفلسطين والمغرب،هل يحشد لنتائج ما يعد من قرارات خليجية أو عربية ليتم توثيقها وإحاطتها عبر القمة الإسلامية وما هى الوثائق التى يحملها المبعوث الأمريكى لإيران بريان هوك.

ما تم تسريبه أن هوك يضع زعماء العرب والدول الإسلامية بما سيكون عليه العالم من غير إيران وقوتها إلى المنطقة والغرب. كوشنر وهوك، سلسلة من الأكاذيب التى تعمل ماكنتها ضد القضية الفلسطينية وتحديدا وأثر النضال والجهاد وصورة فلسطين عند شعوب المنطقة، وكلاهما «كوشنر» و«هوك» وصما التاريخ بمهزلة البقاء، وإن الصراع يضر بمصالح إسرائيل والتنمية المستدامة فى جوار إسرائيل وسياسة العداء يجب أن تكون لإيران والدول التى تدعم الفكر الإرهابى الإيرانى. وجود هوك وكوشنر مقصود لحرف بوصة أى حوار عن القدس، وتفاصيل صفقة القرن، وهوك يؤكد فى تصريحاته، أن إيران ضد عمل الإدارات الأمريكية التى حاولت وضع حلول سياسية للقضية الفلسطينية ما أخر العالم عن تنمية المنطقة، ونبذ إيران وحضور مؤتمر البحرين يخلصنا من نفوذ إيران وهيمنتها على فكر الشباب المسيس.

تختلف المواقف السياسية لكل أطياف اللون السياسى الاجتماعى الاقتصادى، لما يثيره كوشنر فى جولته التى جاءت كحجر عثرة أما حراك القوى السياسية والتيارات المدنية والأحزاب، ما يحد من طبيعة الممانعة والمقاومة للطروحات الدارجة، التى تعيد اصطفاف دول العالم مع السلة الامركية التى تريد وضع الخطوط الحمر لانهيارات سياسية اجتماعية تبدأ بالإزاحة والتوسع مثل أحجار الديمونوز. فاصلة يرى د.خالد الوزنى، كبير المستشارين فى مبادرة المعرفة بمؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: من سيهتف من خارج القاعات لن يسمع نداؤه، لكن من يتحدث من داخلها، سيجبر المشاركين على سماع وجهة نظره، وتحفظاته، ومنطقه العقلانى، وأسباب تخوفاته، وبرامجه البديلة، إن وجدت.
روز اليوسف 
تابعو الأردن 24 على google news