السبّ على المسبّة
كامل النصيرات
جو 24 :
وجدتُ ((الأرفل)) قد ترك الناس و مشاكلهم السياسة و ترك النساء أيضاً وذهب مع أولاد صغار يلعب الغمّيضة..ويقهقه من أحشاء قلبه..ويركض و يختبئ ..!!
ظللتُ أنادي عليه عشر دقائق واكثر حتى بُحّ صوتي..في نهاية المطاف ترك اللعبة وجاءني غاضباً: وبعدين معك ؟ شو بدك مني؟ أنا هارب منكم..اللعب مع الصغار أطهر وأنقى ..! قلت له : خير ؟ شو في ؟ . قال : كنتُ أتحدث مع واحد من جماعتنا فقال لي أن فلاناً كلب وحيوان ؛ فقلت له : لما تسبّ عليه ؟ فقال لي : لأنه عيب عليه يسبّ على الناس..!
وأضاف الأرفل أن واحداً آخر من جماعتنا قال لشقيقه أمامي : ألعن أبوك إذا بتسب على أبوي يا ابن الكذا....!
وليت الأرفل سكتَ عند هذا ؛ بل قال وهو يضرب علبة بيبسي فارغة بقدمه : يا زلمة اللي صاير بالمجتمع مش معقول!! أرأيت كيف نحتج على أي شيء؟ بالإتيان بمثله..! نحتج على المسبات بالمسبات..نحتج على البذاءة بالبذاءة ..نحتج على العوج بالعوج..تماماً كمن يحتج على الموت بالموت..!!
ماذا تريد بعد ذلك؟ قلت له أريد منك أن تلاعبني معك الغميضة بصحبة الأطفال لأنهم أطهر وانقى..