شغفٌ لا ينتهي
كامل النصيرات
جو 24 :
يا أرفلُ ؛ يا متكبِّرَ تحت خدود اللذةِ ..يا مترهدلَ فوق حدود الزمنِ الأغبرِ..ترتشفُ العصرَ وأنتَ العصرُ..تبيعُ الشفتين على عجلٍ و المصّاصةُ لا ترتاحُ إذا ما غافلتَ الكونَ وهرّبتَ سلاحَ فلسطين إليها..!
إيّاكَ تجاهرُ يا أرفلُ..فالحبُّ على باب الطهرِ حرامٌ وعلى باب العهرِ حرامٌ وعلى باب الشهداء حرامٌ..وعلى باب الشبّاكِ حلالٌ وابن حلالٍ..! يا أرفلُ يا ناثرَ عشق فلسطينِكَ فوق امرأةٍ تؤويكَ وفوق امرأةٍ تٌلهيكَ وفوق امرأةٍ لا تدري كيف تواسيكَ ..وفوق بلادٍ (تتلاطشُ) منكَ وأخرى (تلاطشُ) فيكَ..وأنتَ على حالكَ؛ مذهولٌ من حارسِ مرماكَ ؛ يُهدِّفُ فيكَ ولا يحرسُ إلاّ بابَ الخمرةِ وقتَ الصحيان..!
يا أرفلُ ؛ صفقةُ قرنِكَ في شَعرِ حبيبتك المحبوسةِ بعدَ بحورٍ ..وشياطينُ الإنسِ تتمّ الخلطة كاملةً..خطّةُ قرنٍ داهيةٍ : بيعٌ عالمكشوفِ وفوق الطاولةِ العاهرِ..لم تعدِ الدربُ السريّةُ نافعةً..العبْ مكشوفاً تأخذْ كشفاً مكشوفاً و الحصةُ كعكٌ من غير البيضِ ؛ وأحذيةٌ للمشلولين بوقتِ الذروةِ..!
يا أرفلُ..خذْ حذرَكْ..لا تفعلْ شيئاً حتى لو سلطان الدنيا أَمرَكْ..شغفٌ من (كوكو شانيلَ) يرتِّلُ فيكَ الرائحةَ الكبرى..فاصمدْ إن جاء العوجُ الوطنيُّ الكاذبُ أو حانت ساعةُ صفرٍ للذكرى..!
يا أرفلُ..هذا شغفٌ لفلسطين الموجوعةِ ..وللوطنِ العربيِّ المخنوقِ تماماً ..ولعينيكَ الزائغتين بلا تركيزٍ ؛ مع أن الأعداءَ أمامكْ..
يا أرفلُ : تناولْ شغفَكْ..وأبدأْ شرفَكْ.