لمّا ولمّا ولمّا
كامل النصيرات
جو 24 :
حين ترى سياسيًا كلّ تاريخه عبارة عن قراءة كتابين وبقيّة ثقافته قصص وحكايات يسمعها وهو (يفغم) حبّة تفاح قبل أو بعد البوفيهات المفتوحة التي يسعى إليها ؛ ساعتها تعرف لماذا السياسي الحقيقي (متخبّي في البيت)..!
وواصل ((الأرفل)) يشرح لي : وحين ترى مسؤولاً لا يعرف كيف جاء إلى المسؤولية وكلّ همّه كيف يرضي الأكبر منه وكيف يتقدّم للكرسي الأكبر؛ ساعتها تعرف لماذا رضا المسؤول الأكبر أهم بكثير من رضا الشعب..!
وحين ترى شاعراً كبيراً يتصدّر منبراً وعليه ينثر عجائبه اللغوية والبلاغية والعروضية والتي سمع بها في الصفّ السادس (خ) ؛ وترى شاعرةً لا تشعر إلاّ بضيق ملابسها و اتساع مناطق التهوية فيها ؛ تدرك ساعتها –يا صديقي- أن الثقافة دخلت في علبة المكياج..!
وقف الأرفل فوق سطح سيارتي وقال بجنون العاشق : لما الفلافل ترجع فلافل..ولمّا الهديل يبطّل يتكبر على الحمام..ولمّا الكرامة تبطّل تلعب بالمقصقص..ولما الصحّة ما يصير معناها (انك ما تموت) ..ولمّا التعليم يبطّل (تعليم علينا)..ولمّا ولمّا ولما ؛ ساعتها تعال احكيلي بدنا نبني المستقبل..!
المستقبل هو وعي اللحظة وغير هيك انطم واسكت..