الأرض الأرفليّة
كامل النصيرات
جو 24 :
من يوم ميلاد ((الأرفل)) والسؤال الذي يطاردني كلّ يوم من المتابعين و الأصدقاء: من هو الأرفل؟ ورغم أنني كتبت عنه مقالة استهلالية وحاولتُ فيها رسم ملامحه وتصرفاته وأفكاره إلاّ أن الناس تريد أن تعرف من أين جاء الاسم ..؟ قد يكون معهم حقّ كقرّاء ومتابعين ؛ ولكنني ما زلتُ أخشى عليه لأنه ما زال يقتحم بطيئاً بطيئاً..!
لكنني أقول وأنا الواثق مما أقول ؛ إنه يملك أرضاً أرفليّة فيها القدس وعمّان ونابلس والكرك ورام الله والسلط و المفرق وحيفا و الرمثا وعكّا ..أرضه لا تباع وإن باع البائعون..ارفليٌّ لأن الأرض الأرفليّة هي سطوته في التاريخ و الجغرافيا ..وهي مسرح معاركه ؛ يعرف أن الحرب ليست شوطاً لكنه يعرف كيف يستعمل الوسائل الاخرى إن انقطعت به وسائل التعبير..!
هو من هذه الأرض التي عذّبها دُعاة السلام ..لذا اهتمامه بالسياسة إجباري و تفاصيله الاجتماعية تطغى عليه لأنها تتشابه شرقيّ النهر وغربيّه..ولأنه الأكثر ثقافة بين الأمم فإنه لا يتنازل عن كبرياء الكلمة وإن مارس صراخ المسارح و سخرية الشوارع..!
لا تسألوني كيف جاء اسم ((الارفل))..لم يحن الوقت بعد ..لكنّ أرضه أرفلية لا يفصلهما نهر ولكن يفصلهما دولة لقيطة اسمها (إسرائيل)..