الأصْ
كامل النصيرات
ما ذكرني بهذه الكلمة القامعة ؛ هو الحديث الدائم عن الإصلاح ، والحديث يزداد بطريقة مملة جداً خصوصا بعد دخول الأجندة الأمريكية بوضوح وفرضها على (( اللعّيبة )) الأساسيين في المنطقة .
ما يهمّني هو حديث الحكومات الأردنية المتعاقبة عن الإصلاح بحيث جعلته كل حكومة قادمة بالأسلحة (ولا اعرف نوعية هذه الأسلحة ) هو العنوان البارز لتحركاتها وكسب الثقة بها وعندما يقترب رحيلها أو ترحيلها ..يكشف الاصلاحيون عن قدرات فائقة لديهم من الممارسات العرفية ..
كل ما أخشاه ؛ أننا نفهم الحكومات خطأ دائماً أو لم نستمع إليها بخشوع كما نستمع إلى (نانسي عجرم ) ..لأننا لم ندرك لغاية هذه اللحظة أن الحكومات تعاني من تأتأة مزمنة في النطق ؛ ولشدة خجلنا منها ونفاقنا إليها لم نلتفت إلى هذا العيب ..وأن الحكومات عندما تتحدث عن الاصلاح فإنها تُتأتئ وتقول ( الأُصْ ..لاح ) أيْ أنّ القمع بانت بوادره وهو قادم إليكم لا محالة..فاخرسوا من الآن أحسن لكم..!!
خليني آخذ ( الأُص ) من قصيرها ..وأسكت ..
الدستور