لا يحق للطراونة ان يذكرنا بوادي عربة ..

جو 24 : ليس بيني و بين مولانا فايز الطراونة أية خصومة شخصية بل لا أعرفه و لا يعرفني ..ولكنها هي خصومة وطن ..! ليس اختلافاً في الرأي ..بل اختلاف في الخوف على الأردن ..هو حتى وهو يجلس مع الأعداء يكون ضاحك الوجه و يصرف لهم كلمة أصدقاء و لا ينقصه قوت عياله و لا حتى مصروف مدرستهم ..وأنا حتى و أنا أرى (الأعداء أعداء ) أكون في قمّة كشرتي وفي جيبي خزقاً كبيراً حتى قبل أن ألتقي بالبنطلون لأول مرّة ..و أولادي أحلامهم الصغيرة أكبر بكثير من حجم أحلام أولاد الذوات المُحققة قبل أن يتكلّموا ..!

لا يحق لمولانا الجديد فايز الطراونة أن يذكّرنا بوادي عربة ..لسببين ..لأنها اتفاقيّة فيها من العار أكثر مما فيها من الخزي ..وثاني الأسباب : لأننا لم ننس حتى يذكرنا ..! وكان الأولى بهم أن يقدّموا اعتذاراً طويلاً عريضاً يقرعون فيه كل بيوتات الشعب الأردني ..ولكن الإثم دائماً له من يأخذ عزته ..! فيتحولون إلى ممثلين يندمجون بالدور إلى الحد الذي لا يعودون يفرّقون به بين ( صداقة إسرائيل و عداوة الشعب الأردني ) ..!

أعترف أن شامبو مولانا فايز ليس كالشامبو تبعي ..ولكنّ قراراتي أنظف من قراراته وهو على رأس المسؤولية ..لإنني أثق بيدي و قلبي اللذين لم يتلوثا بعدو ..! و أعترف بأن بدلاته و كنادره و ربطات عنقه تصرف عليّ و على جيراني عشرات السنوات ..ولكنني مستور مستور مستور و الحمد لله ..!

أعترف بأنه يعرف انجليزي أكثر منّي ..ويفرّق بين الـ ( إز ) و الـ ( واز ) ..وإنني بلا ( إزٍّ و واز ) ..ولكنني أعرف أعماق العربيّة أكثر منه ..ومن يعرف أعماقها لا يكون في ( واديها و لا عربتها ) إلا إذا كانت أردنيّة خالصة تنتمي للوطن بلا تدنيس ..!

بالمحصلة ..ستسألون لم أقول هذا الكلام ؟ ولم أشنّ هذا الكلام الساخن عليه ..؟ أقولها ببرود : أنا لا أشن سخونة على أحد ..فالكلام ساخن منذ وادي عربة ولا تبرّده الأيام ..وقامتي التي دفعت ثمن وادي عربة في سجن الجويدة و سواقة بعد التوقيع لأنني عارضتها ؛ هذه القامة أعلى بكثير من قاماتٍ ما زالت تحبو لكي يراها الناس ...و حجمي أكبر ..وكل ما أريده أن تأتوا للوطن بمسؤولين أكبر مني حجماً ..لأنني لستُ كامل النصيرات ..بل أنا كل الناس ..وهذه هي قضيتهم ..!
abo_watan@yahoo.com