jo24_banner
jo24_banner

النهايات قبل صعود بساط الريح!

حسين دعسة
جو 24 :

هناك من قال لي اطمئن..!

قلت ليكن، نفقد غابات ارومة النخلة الصابرة وخرجنا من لعبة الانتظار الى مواقيت المحبة على سياج من حد العنبر وحد الياسمين.

في الحب هناك مسرى أزلي لا يعرف الإ الحقيقة،فمالت حرير الروح ولامست شفاه أرومة الشجرة وجاد نداء الغروب:

- إليك لو دنا العرجون بما حمل فهزيه ولا تخافي من ذئب الحب.

ففي ميزان الحب علينا ان نعدل بين طرفي بساط الريح.

..مال ما أصاب ثقل العيد وانتفضت تلك القلوب العاشقة لأرض مشت عليها دموع حرير الروح تحمل حفريات على رمل كتب تاريخ ميلاد الجمال على روح تتناغم مع صدر تلك الشمس الحارقة على رمل لا يعرف إلا الصمت والانتظار.

غابت فكان هدير اللحظات مقاتل الرجال ووعد الأزمنة المتجددة.

..ونثرنا قبل صعود البساط شذرات من فضة وعقيق وبتلات الفل ونسمة حملتنا الى البحر.

..في عينيها حدوثة من طمي النهر وطباشير الكتاتيب.

..وفي صبحي، اجد بريق عينيك يسهر معي الى منازل الفجر وحد التسابيح..

تضحك

ضحكتها جنة لا قرار لها، غائم صمتي ليس لكي اكون، فمن أكون دون حد التباريح يا حرير العين!

زودنا ركاب البساط على عجل يتبادلون طيف المكان وتراهم تلك النائمة في شراييني وتقر بالعشق وانها تغسل بردة الشهيد من اجل نبع يدنو من سيل ويتتابع مثل سبيكة تلتمع وسط غيم صقيل؛ يوسع لي نهايات ممكنة لوقت الخلاص فقد قتلني موج الصديق.

..قررنا ان نرتحل الى صمت أثلام القمح التي بعثرها خوف النمل.

نتأمل مرايا المحبوب ونغني معا:

- أمانة عليك يا مسافر!

غنيت ارنو صبابة تتدلى من شباك كأنه نعاس نائمة على سياج من حرير ومسك غزال ويمامات اطلقت أهلتها لسفر طويل لا نهايات له.

بكت وبان سنها يعض اللهفة!
 

  • النهايات قبل صعود بساط الريح!
تابعو الأردن 24 على google news