نحن وظاهرة «محمد رمضان»
تنقسم الملايين على (الفنان محمد رمضان)..والآن هناك حملة مقاطعة كبيرة يزداد مشاركوها وستزداد معها شعبيّة محمد رمضان..لأننا العرب إذا هاجمنا شيئاً روّجنا له..!
المهم..محمد رمضان القادم من الحرمان والجوع الواضحين ؛ تنفتح أمامه خزائن الأرض في لحظة مفصليّة..ويصبح الذي لا يمتلك أجرة الطريق يمتلك اسطول سيارات وطريقها..ويصبح طريقه للخزائن هو كل ما هو عليه الآن..فرأس ماله هو الاستفزاز؛ وكره الآخرين له..! بل إذا لم يشتمه الآخرون فلن يكون مسيطراً على الميديا..ولن يكون حديث الناس..! لو لم يتبجح محمد رمضان لخسر كثيراً..لو لم (يشوف حاله) لما ربح بيعه..لو لم يعرّي نصفه العلوي لما صفّق له (المستورون والمستورات)..لو لم يعتمد (التفاهة) بضاعة رائجة لما ركض خلفه مثقفون ولما أعادت تدويره لنا عقول..!
محمد رمضان لا يستطيع إلاّ أن يكون هكذا..ليس لأنه مجبول على ذلك..بل لأنه الشكل الحقيقي للانسان العربي ..لأن تناقض الطيبة والجبروت ..لأنه الضحيّة والجلاد...لأنه يعيش بوهم (نمبر ون) ولم يسأله أحد (نمبر ون) في إيه؟ فأي بلطجي في حارته نمبر ون..وأي فتاة سيئة السلوك هي حديث من حولها الأول ومانشيت بالبنط العريض..!
محمد رمضان هو مرآتنا للكثيرين..ونتاج ركضنا خلفه ونحن نرفضه..! قد لا يدوم وقد يكبر أكثر..لكنه في النهاية يعبّر عن جوّانيتنا..فإذا أردتم انتهاء الظاهرة فكفّوا عن الاستمتاع به وبعد أن تنتهوا منه تغرقونه في بحر شتائمكم ..لأنه شتيمة عليكم طالما بقي (نمبركم وونّكم)..!