کفاکم رميا للحجارة في بٸر الأردنيين
شبلي حسن العجارمة
جو 24 :
لا يزال الماء يتقاطر من ذقونکم من ظمأٍ ,ولا زلتم تطبطبون علی کروشکم التي شبعت من جوع ,وما انفککتم تجوبون شوارع الرينبو واللويبدة أمنون من خوفکم ولا تخشون علی قصورکم من لص الليل من ترسانة الحرس الموروث فاحشا عن فاحش ولا تخافون علی خرافکم من ذٸاب الغفلة ولا تقلقون علی مکعبات دولاراتکم من فأرٍ مخمور يتسکع في مصارف جنيف التي تقبع بها ملايينکم التي سرقتموها بالقانون وفوق القانون ومن تحت القانون وقد سلبتموها من شعبٍ لا زال يدفع ثمن نعيمکم غير المقيم وبرزخيتکم الدنيا التي عزلتکم عن أنين الشعب ووجعه المستطيل والمستدير.
کلما وخز النسيان خواصر طمعکم وجشعکم وتحجر الغبار علی وجوهکم وفي مکاتبکم غردتم علی أغصان طمعکم وجذوع لفت النظر وليِّ الأعناق نحوکم , يا عصافير الکوخ الخشبي الصفراء کلما هزت الريح ريش ذنبکم خرجتم تغردون علی مقدار کبسة مصالحکم وزر تهميشکم ,لقد ملّ الشعب من هذا اللحن وضجر الوطن من هذه الربابة النشاز ووترها المقطوع ,فأنتم کالعازف في الصحراء أو کالمستجير من الرمضاء بالنار .
يا إخوة يوسف کفاکم قذف الحجارة وحذف الطوب في بٸر الأردنيين العذبة الزلال ,دواٸر الماء لن تحرك الريح التي أضللن منشأأتکم الأعلام الجهام رواکد في عرض البحر المسجور ,الحجر الطاٸش من المسٶول الأطيّش لن يصب أحدا بأذی ولن يدوش ,والتصريح الأرعن من أصحاب الألقاب الأکثر رعونة کرعود الصيف أو کعازف الرباب خلف حرز الإبل.
تبوأتم کل مقعد وضربتم کل مرصد ولم تعودوا إلا کباسط کفيه إلی الماء أو کمن عاد بخفي حنين ,فالتعميم مظلمةُُ هوجاء كما في تخصيصکم باللقب والمنصب والتنفيع معارة علی الجغرافيا والتاريخ والإنسان , فالوطنية التي شربتموها من أسوار قلاع العاج ومن حديقة البيکادلّي ومن فوق برج إيفل ليست کالوطنية التي سطرها راشد مليحان أو حميدان غيث أٛو كايد عبيدات أو صالح شويعر ,ومبادیء المال التي جعلتکم تحصنون شعاراتکم الهافية وشعاراتکم الطنانة ليست کمبادیء الجندي الذي طاف علی سبع جاراتٍ ليستلف خمسة دنانير دينار خبزٍ لأسرته ودينار ونصف زجاجة کازٍ والبقية ل لفافة من مطعم الهنيني وثٛٛمن وصوله إٛلی معسکره في طريبيل ,وشتانُُ ما بين ثٛراکم وثريا القابضين علی جمر الوطن والجوع والأمن .
شتانُُ ما بين مقص الباب الذي کان ثٛمن رفعه الاستحواذ علی کل وساٸل الإعلام والتنقل في عواصم الأرض والتبغدد في فنادق السبعة نجوم وشتانُُ ما بين مقصٍ أخر کان مجرد تأخر من يفتحه هو الطرد والتشريد والتغريب هو وجميع أسرته.
کتبکم التاريخ فقرة إملاءٍ ومجرد حروف هجاء ولکنه استثناکم من فهرس حابس ووصفي وساٸد المعايطة والمعاذين الکساسبة والدماني ,ولکن الشعب الأردني بعضه وکله الذي لم ولن يتجزأ علی شفرات ألسنتکم وحواف مصالحکم هو جلد التاريخ وعنوانه المطرز بماء الورد والذهب وهو ما بين دفتيه سفر وعيٍّ ومواطنةٍ حقيقية غير مرتهنة بمنفعة ولا مقايضة بوسام معدني أو عباءة فارغة تهفهف مع الريح حيث هفهفت .
قواميس الشعب تفسر کل لهجاتکم المتسولة وأذن الشعب تحفظ لحن أنانيتکم النشاز ,فمحبة الوطن لا تدار بعصا تويتر والشعب لا يساق بصولجان الفيس بوك ولفت أنظار الشاه بندر لا يكون بفتح الحنجرات الصاخبة الکاذبة.
وددت من قططي الثلاثة سمسم وزعتر وماسة أن لا يقطعوا حبل أفکاري وهم يعزفون أورکسترا أٛذنابهم لتذکيري بجوعهم وأن وقت وجبة العشاء الأخير قد حانت بعد بروتکول الحکحکة في جسدي وطرف الحاٸط وکل زوايا البيت والمواء الذي يشبه الاستجداء واستجلاب کل مشاعري من أجل قطع الجبن الزاٸدة ونتف اللحم المنسية من غداء الجمعة بالأمس وشبع الأطفال القانعين .