jo24_banner
jo24_banner

أسباب الهجمة الشرسة على شخصية الدكتور بشر الخصاونة

أ. د عاطف محمد سعيد الشياب
جو 24 :

لقد كانت توجهات جلاله الملك الى حكومة الدكتور بشر الخصاونة واضحة تمحورت حول التعامل مع جائحة كورونا بشكل يوازن بين الاعتبارات الصحية وتشغيل القطاعات الاقتصادية والحفاظ على ارزاق المواطنين، كما تمحورت حول توسيع منظومه الحماية الاقتصادية وإنقاذ قطاع السياحة وهيكله قطاع الطاقة وترسيخ مبدا سيادة القانون في إطار من مبدا الشفافية والمساءلة ودعم الهيئة المستقلة للانتخابات والاهتمام بالقوات المسلحة درع الوطن.

منذ ان كلف هذا الدبلوماسي المحنك بتشكيل الحكومة في أكتوبر من عام 2020 بدا الهجوم علية ومن كل الجبهات ووجهت وسائل التواص الاجتماعي ضده وكثرت التحليلات السياسية في صالونات المستفيدين من فساد الحكومات السابقة   ومن سوء حظ دولة الدكتور بشر انه جاء في ظرف عصيب وهي مرحلة التفشي الوبائي والتي أدت الى وضع اقتصادي متفاقم أدى الى اغلاق العديد من المنشآت الاقتصادية وتفاقم ازمه الفقر والبطالة والتي ورثتها حكومته عن الحكومات السابقة.
ورغم حصول دوله الدكتور بشر على ثقة اغلية مجلس النواب الا ان الهجوم على شخصه لم يتوقف وبدا المستفيدين من فساد الحكومات السابقة وأصحاب الاجندات المشبوهة بالهجوم على دولة الرئيس وتحميله عبء الفساد المالي والإداري المرتكب والمتوارث من الحكومات السابقة والتي بلغ عددها أكثر من مائه حكومة تعاقبت على حكم الأردن منذ اعلان استقلال امارة شرق الأردن عام 1921.

  وانبي كمتابع ومهتم بأداء  وانجازات الحكومات المتعاقبة فإنني أقول  ان هذا الدبلوماسي المحنك معروف عنه بنزاهته وسيرته الذاتية النظيفة وانه قد بدا بتنفيذ  التوجيهات الملكية لمكافحه الفساد في مؤسسات الدولة المختلفة مع العلم انه من المعلوم لدى المواطن الأردني من هو الذي قضي على مؤسسات الدولة واستمر  بالتصدي  للتحديات التي يواجها الأردن وجميع دول العالم وهي تفشي جائحه كورونا في المجتمع الأردني وقد حاول بعض المستفيدين من فساد الحكومات السابقة تحميل دولة الدكتور بشر تبعات الكارثة التي حصلت في مستشفى السلط بالرغم من انه قد قام باتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحق كل من قصر واهمل وقام باتخاذ كافة الإجراءات بحق أي مسؤول ارتكب خطاء وقام باتخاذ قرارات جريئة لتطبيق مبدا سيادة القانون على أي شخص بالدولة وهذا لم يعجب المستفيدين من فساد الحكومات السابقة وأصحاب الاجندات الأجنبية  والمتعاملين مع السفارات الغربية والتي تخطط لإثارة الفتن  والتآمر على الأردن وقيادته .

لقد قام دولة الرئيس بعمل لقاءات دوريه ومستمرة مع معظم الكتل النيابية وأكد على التزام حكومته بروح التعاون والتشاركية انسجاما مع خطاب العرش السامي ويحاول التزامه بمبدأ الفصل بين السلطات وفقا لما حدده الدستور ويوجه الحكومة نحو استقلال السلطة التشريعية وتعزيز الدور الرقابي لمجلس النواب.

 واخير اقول ان حكومة بشر الخصاونة لا تمتلك حلولا سحريه وسريعة لمعالجة الفقر والبطالة ولا تمتلك حلولا سحريه للتصدي لجائحة كورونا التي أدت وستؤدي الى اغلاق العديد من المنشآت الاقتصادية. وانه لمن المبكر الحكم على إنجازات حكومته في هذا الظرف العصيب في ظل جائحه كورونا والتي عصفت بجميع دول العالم وانه لا بد من اعطاءه الفرصة لتنفيذ توجهات جلاله الملك المتعلقة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية وفي جميع المجالات.

  ان اردننا الحبيب يمر في مرحلة صعبه نتيجة التفشي الوبائي لجائحة كورونا اللعينة مما سيزيد التحديات الاقتصادية التي نواجها مستقبلا ونحن نراهن على وعي المواطن الأردني من شتى المنابت والأصول لتفويت الفرصة على تدخل اليمين الإسرائيلي المتطرف في تحريك أصحاب الاجندات الخاصة والمشبوهة والمستفيدين من فساد الحكومات السابقة لتأجيج الشارع الأردني مما سيزيد في تفشي الوبائي لدى المواطن والذي هو أغلي ما نملك.  ولن نسمح لكائن من كان ان يعبث بتراب هذا الوطن كما حصل بسوريا وليبيا والعراق واليمن وتونس ولبنان وغيره من الدول العربية التي تقتل ابناءها وهجر سكانها وأصبحوا لاجئين ويتمنون العودة الى ديارهم.
 
تابعو الأردن 24 على google news