jo24_banner
jo24_banner

طواغيت سوريا ومصر يقصفون الشعب بالكيماوي والأباتشي

محمد سلمان القضاة
جو 24 : يصر الطاغية السوري بشار الأسد على إتمام إحراق سوريا، وكأنها مزرعة قطعان ورثها عن أبيه وجده، وحاشى لله أن يكون أبناء الشعب السوري إلا أبطال أشاوس غُرٌّ ميامين وتكون بناته كريمات ماجدات مصونات. عصابة الطاغية ومرتزقته وشبيحته من طواغيت إيران وحزب الشيطان تقصف فجر الأربعاء 21 أغسطس/آب 2013 ميلادية مدنا وقرى في ريف دمشق بالأسلحة الكيماوية، وبالغازات السامة التي أبرزها غاز السارين، مما يسفر عن مقتل ألف ومائة وثمانية وثمانين مواطنا سوريا حتى اللحظة، وإصابة الآلاف بحالات اختناق وارتجاف وغثيان وإغماء، وأغلب الضحايا من الأطفال الرُضَّع والنساء.

أطفال بعمر الزهور اليانعة، كانوا ينامون في أحضان أمهاتهم، فيفاجئهم الطاغية بغازات سامة، تركتهم يصارعون الموت بأقسى أنواع صوره، ولم يخطر ببال هذا المجرم، سفاح سوريا وإبن سفاح حماة، أنه يرتكب مجزرة وإبادة ضد الإنسانية ويقترف مذابح جماعية تأنفها الحيوانات والوحوش المفترسة في الغابات، ألا يا غضب الله، هيا انصب على طاغية سوريا ومرتزقته وشبيحته المجرمين.

من منّا لم يقشعر بدنه أو تنهمر دموعه وهو يشاهد صور ومناظر الضحايا من الأطفال السوريين الرُضَّع من شهداء المجزرة التي اقترفها الأسد بالسلاح الكيماوي، وهم يرتجفون ويفارقون الحياة إلى بارئهم الأعلى؟ ومن منّا لم يعتصر ألما ويتلوّى أسى وهو يشاهد الآباء والأمهات وهم يحاولون إنقاذ أطفالهم، ولكن دونما جدوى؟!

طاغية آخر في بلاد العرب والمسلمين، في بلاد الكنانة يقترف مجرزة أخرى في يوم أربعاء أيضا بتاريخ 14 أغسطس/آب 2014، إذ يأبى الطاغية الانقلابي السيسي إلا أن يقصف المعتصمين العُزَّل المسالمين من المواطنين المصريين في ميدان رابعة العدوية وأنحاء أخرى بالأسلحة الفتاكة، ومن بينها طائرات الأباتشي، مما يسفر عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف مواطن مصري، معظمهم من النساء والأطفال. وتأبى وحوش الطاغية المصري إلا أن تقترف مجزرة أخرى بحق مدنيين معتقلين بتعذيبهم وحرق جثثهم دونما ذنب اقترفوه، سوى أنهم عارضوا الانقلاب العسكري الذي قادة جنرال مهووس خان الوطن وخان قسم اليمين وخان أول رئيس مصري منتخب، وذلك تحت تأثير بعض الفتات من مليارات بعض نفر من ساسة العرب.

بقي القول إنه لا بد لشعوب العالم الحر من أن تتحرك كي تضغط على حكامها الصامتين، وذلك من أجل إنقاذ أطفال سوريا الأبرياء، ومن أجل إنقاذ العدالة والشرعية المغتصبة في مصر العروبة، هلمي أيتها الشعوب الحرة، اخرجي إلى الشوارع في كل فضاءات العالم ومدن الدنيا وأريافها وقراها وساحاتها، هلمي أيتها الشعوب الحرة، فاخرجي جحافلا وحشودا احتجاجا على المجازر والمذابح التي يقترفها طواغيت بلاد الشام وبلاد الكنانة. فالطاغية الأسد يقصف أطفال سوريا بالأسلحة الكيماوية، والطاغية السيسي يقصف المصريين بطائرات الأباتشي، ويرسل إليهم من يعتقلهم عند طلوع الفجر، ولكن الشعبين السوري والمصري الثائرين شعبان ثابتان منتصران بعونه تعالى.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير