jo24_banner
jo24_banner

الاقصى على وشك التقسيم.. جهزوا بياناتكم!!!

كمال زكارنة
جو 24 :


بدأت سلطات الاحتلال السير في اولى الخطوات الرسمية لعملية تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود،بعد ان طبقت التقسيم الفعلي على الارض ،عندما حددت اوقات دخول قطعان المستوطنين لباحات الاقصى،ومنع دخول المسلمين في تلك الاوقات المحددة للمستوطنين ،صباحا وبعد الظهر،وعندما تدخلت في رفع الأذان ومنعته عدة مرات،وعندما اغلقت بعض البوابات،وحددت اعمار المصلين في الاقصى،وسيطرت من خلال المستوطنين على بعض ابواب الاقصى واعلنت انها ستقيم كنيسا يهوديا على مدخل الاقصى،وغير ذلك من تدخلات لا حصر لها ،ومن ضمنها اجتماع حكومة نتنياهو في نفق اسفل البراق،وهذا يعني وجود مكاتب محصنة لهم في المكان .

كل ذلك ،كانت مؤشرات على نوايا التقسيم والتهويد،الى ان قدم احد اعضاء الكنيست مقترحا بتقسيم المسجد الاقصى،وسيتم تطوير هذا المقترح ليصبح قانونا يتبناه الكنيست في ثلاث قراءات،وهذه الطريقة المتبعة لديهم،اقتراح يتحول الى قانون ثم ينفذ عمليا على الارض،خلال فترة قصيرة جدا.

هذه الضربة قبل القاضية التي سوف توجهها حكومة اليمين المتطرف في الكيان،للمسجد الاقصى قبل التهويد الكامل للحرم القدسي الشريف.

ما الذي يمنعها من ذلك،فقد خبرت حكومة الاحتلال الحالية والحكومات التي سبقتها ،مواقف العرب والمسلمين ازاء الحرم القدسي الشريف،التي لم تتعدى اصدار البيانات والتصريحات الفارغة،والاجتماعات الهزيلة التي تنتهي باصدار بيان غالبا غير متفق عليه،لذلك نقول جهزوا بياناتكم ،ولا نقول صواريخكم وطائراتكم ودباباتكم،فهي ليست معدة وموجودة لتحرير المقدسات او الدفاع عنها،بل لها مهام اخرى ،وهي سحق الشعوب والاقتتال العربي العربي والاسلامي الاسلامي،وحتى ترتاحوا اكثر ، نحن سنكتب عنكم البيانات والتصريحات.

عندما تصل الامور الى حد ان تتولى النساء والشيوخ مهمة الدفاع عن الاقصى،ضد المحتلين جيشا ومستوطنين،فان بن غفير وسموتريتش ومن معهم ،لن يترددوا في اتخاذ اي قرار او القيام بأي عمل ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
حماية الاقصى لا تتحقق الا اذا خاف العدو،وحسب الف حساب قبل ان يقوم بأية خطوة نحو التقسيم والتهويد،وادرك انه سيدفع ثمنا باهظا لكل عمل يقوم به ضد الاقصى والمقدسات عموما.

انتقلت عدوى دفاع المدنيين عن الارض والمقدسات الى لبنان،فقد تصدى اهالي كفر شوبا لتوغل جرافات ودبابات الاحتلال في اراضيهم ونقل السياج الفاصل بيها وبين فلسطين المحتلة الى الاراضي اللبنانية،فيما تفتح دول عربية حدودها ومساحتها كاملة للجيش الاسرائيلي ،ولا اقول للسياحة الاسرائيلية.

الاقصى على حافة الضياع يا عرب ويا مسلمين،وهو بالمناسبة ليس مسؤولية فلسطينية واردنية فقط،انه مسؤولية عربية اسلامية جامعة، لا يفر احد منها مهما حاول الاختباء واتقن التخفي.


 
تابعو الأردن 24 على google news