بايدن إذ يصادق على اعدام 2.5 مليون فلسطيني !
كمال زكارنة
جو 24 :
صادق الرئيس الامريكي بايدن على اعدام مليونين ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة بالاسلحة الامريكية والايدي الاسرائيلية والامريكية،ويقوم بارسال ادوات ومستلزمات الاعدام من السلاح الفتاك والجنود ،كما وقعت على المصادقة الامريكية على حكم الاعدام هذا ،كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا ،وابدت هذه الدول استعدادها لتقديم كل ما يلزم للمشاركة والمساهمة في تنفيذ الحكم.
هذه الدول الخمس بقيادة امريكية تدعي الديمقراطية وحماية حقوق الانسان وحريات الشعوب وصون حقوقها الانسانية ،هي نفسها تقوم اليوم بتسهيل ومساعدة ما تقوم به اسرائيل والمشاركة فيه ، لازالة قطاع غزة من الوجود بسكانه وكل ما يوجد فوق ارضه وتحتها ،بحجة ضرب المقاومة،وهي نفسها تتجاهل اغتصاب فلسطين التاريخية، والجرائم والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية على مدى مئة عام مضت وما تزال مستمرة.
هرعت الولايات المتحدة بأساطيلها وجيوشها وعتادها وعدتها الى المنطقة لحماية جيش العدوان الاسرائيلي على غزة، والمشاركة في الاجتياح البري لقطاع غزة ،وافرغت مستودعاتها ومخازنها المننتشرة في اسرائيل والدول الاخرى في المنطقة من الاسلحة والذخائر، وزودت بها جيش الاحتلال لضرب اطفال ونساء غزة ،وبيوت الزينكو والطوب في القطاع.
الاستعدادات العسكرية والحشود الضخمة للجيوش والسلاح الاسرائيلية والامريكية،تشي بالاستعداد لحرب اقليمية واسعة ،بمشاركة امريكية مباشرة ورئيسية في تلك الحرب،الهدف منها حسم الصراع الفلسطيني والعربي الاسرائيلي بالقوة العسكرية،وليس فقط الصراع مع المقاومة الفلسطينية.
لكن اذا استطاعت اسرائيل وامريكا الاستفراد بقطاع غزة والشعب الفلسطيني ،سوف تقتصر الحرب الامريكية الاسرائيلية على المقاومة الفلسطينية ،وسوف تفرض اسرائيل شروطها السياسية والامنية والاقتصادية على المنطقة بأسرها.
الضفة الغربية هي الاخرى بانتظار اجتياح بري عسكري اسرائيلي لا يقل شراسة وتدميرا عن ما تقوم به في قطاع غزة، بحجة القضاء على بؤر المقاومة في الضفة المحتلة،لان الاحتلال يرى بالضفة الغربية اهم استراتيجيا من قطاع غزة،فهي بالنسبة لهم يهودا والسامرة وخزان جغرافي واسكاني للمستوطنين.
كل ما تقوم وستقوم به اسرائيل، تفعله بحماية وغطاء امريكي كامل وشامل،والصمت العربي والاسلامي يوفر البيئة المطلوبة لاجرام الاحتلال وتنفيذ مخططاته ومشاريعه في فلسطين المحتلة والمنطقة.
وارد جدا ان تقوم اسرائيل بالمبادرة ومهاجمة لبنان وحزب الله تحديدا،مستغلة في ذلك الدعم العسكري الامريكي والسياسي اللا محدود لها ،وقد لا تفوت هذه الفرصة ،مع تواجد المدمرات وحاملات الطائرات الامريكية والاف الجنود الامريكيين في المنطقة ،والجهوزية العسكرية الامريكية للمشاركة الى جانب اسرائيل في الحرب دون تحفظ.
المنطقة على صفيح ساخن جدا ،قابل للانفجار في اي لحظة وفي اي مكان في الاقليم الشرق اوسطي.