جيش الاحتلال يعثر على دفائن مهمة في غزة
كمال زكارنة
جو 24 :
عثر جيش الاحتلال الذي اعتاد سرقة بيوت قطاع غزة، خلال اجتياح القطاع، وهو ينبش ركام وحطام احد البيوت التي دمرها ،بحثا عن المال والمحتويات والممتلكات الاخرى لسرقتها ونهبها،عثر على دفينتين ثمنيتين جدا بالنسبة له،الاولى فردة حذاء رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، والثانية صورة للبطاقة الشخصية التي تعود للقائد العسكري لكتائب القسام محمد ضيف .
المهم في الخبر ،كيف استطاع جيش الاحتلال معرفة وتشخيص فردة الحذاء تلك انها للسنوار،ولسوء حظ ذلك الجيش المهزوم الذي تعلق بفردة حذاء لرد شيئا من اعتباره،بعد ان استنفذ كل القش الذي تعلق به سابفا،ان فرحته لم تكتمل ،لأن الحذاء نقص الفردة الثانية.
ربما يكون الجيش الذي تمردغ انفه في تراب ورمال غزة،استدعى واستعان بنخبة من الخبراء والضالعين بالعمل في مجال الاحذية،وخاصة صفوة الكندرجية في الكيان،لفحص تلك الفردة ،وتحديد فيما اذا كان السنوار صاحبها ،وربما استعان ايضا بخبراء من قصاصي الاثر لديه،لتتبع اثار الفردة لملاحقة السنوار وتحديد مكانه،وكذلك البحث عن الفردة الثانية للحذاء.
انجاز كبير حققه جيش الاحتلال في غزة،عندما عثر على نصف حذاء السنوار،وربما حاز الجندي المحظوظ الذي وجد الحذاء على شهادة تقدير،وترفيع ميداني وجائزة كبرى ووسام عسكري.
الجيش الاسطوري الذي لا يقهر ،بدأت انتصاراته تنحصر بالعثور على نصف حذاء، اعتقد هو انه لقائد في المقاومة الفلسطينية يبحث عنه،والغريب ان الجيش يتحفظ على بعض التفاصيل المتعلقة بالحذاء،مثل النمرة واللون والشكل ومدة الاستخدام،وهل هو صيفي ام شتوي ،وغير ذلك من مواصفات ومعلومات،وقد تكون المختبرات البحثية في الكيان لم تتوصل بعد للنتائج المهمة الخاصة بالحذاء.
اقترح عليهم استنساخ نصف الحذاء الذي وجدوه، على شكل قطع معدنية صغيرة ،وتصنيع ميداليات منها،وتوزيعها على جنود وضباط الجيش المحطم في غزة ،الذين شاركوا في الحرب،لتعليقها في رقابهم كانجاز مهم استطاعوا تحقيقه،ثم تعليق نصف الحذاء ذاته، في صدر الكنيست او على مدخلها بشكل لائق ،ويسمونه الحذاء الذهبي .
لا تستغربوا ابدا،اذا شاهدتم جنود وضباط الاحتلال في قطاع غزة ،يجمعون شباشب الزنوبة وغيرها من الشحاطات،ويتسابقون لالتقاطها والاحتفاظ بها ،لانها احذية المقاومين رماة الدبابات والمدرعات والجارفات وغيرها من الاليات،هذا هو جيش الاحذية والزنوبة.
اما البطاقة الشخصية للقائد العسكري محمد ضيف ،فهي موجودة في جميع المراكز الامنية والمدنية الاسرائيلية،وهي ليست مسألة سرية ولا مخبأة ولا مخفية،وكيف لجيش يدعي العظمة والقوة ،ان يعتبر العثور على صورة هوية لشخص ،انجازا عسكريا ،الا اذا كان مهزوما منكسرا ،يبحث ان عن اي شيء يساعده على تزوير النصر ،كما هو حال جيش الاحتلال في غزة.
السؤال الكبير الذي يشغل الشارع الاسرائيلي اليوم على جميع المستويات،متى سيعثر جيش الاحتلال على الفردة الثانية من حذاء السنوار.
وحتى لا يبقى المجتمع الاسرائيلي مشغولا بهذه الفردة،اتمنى على السنوار ان يثبتها على احد الصواريخ التي ستطلقها المقاومة على تل ابيب، وارسالها لهم بصاروخ مستعجل.