jo24_banner
jo24_banner

خطة الحرب على لبنان جاهزة.

كمال زكارنة
جو 24 :

 
الهروب الى الامام ،سياسة نتنياهو وحكومته الفاشية ،فقد اعدت حكومة الاحتلال الخطة الكاملة للحرب على لبنان ،من جميع الجوانب وحشدت العدة والعتاد والاعداد اللازمة لتنفيذ تلك الخطة،التي لا تختلف كثيرا عن خطة الحرب على قطاع غزة .
وتقوم الخطة سياسة الارض المحروقة واعدام الحياة بشكل كامل في المناطق والمساحات التي يتم مهاجمتها ،بحيث تصبح غير قابلة للحياة وطاردة للبشر ولا يمكن العيش فيها بالمطلق .

كما تتضمن الخطة مسحا كاملا لمقومات واسباب الحياة بعمق عشرة كيلومترات في الجنوب اللبناني واعتبارها منطقة عازلة،وتدمير القرى والتجمعات السكانية فيها تدميرا كاملا ،وشن حرب ابادة على كل من يتمسك بقرار البقاء فيها .

ولتحقيق هدف القضاء على مصادر التهديد للامن الاسرائيلي جنوب لبنان،كما تخطط حكومة الاحتلال،فان الحرب سوف تأتي على البنى التحتية بالكامل،والبنى الصحية والتعليمية والبيئية والمياه والكهرباء والغذاء والدواء وغيرها لمنع الحياة فيها،لان الاحتلال يعتبرها حاضنة للمقاومة .

وحرب الابادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة ،والتي يستخدم فيها السلاح المتطور جدا،والتكنلوجيا القاتلة ،والحصار الشامل لاجبار الناس على الموت او الهجرة قسريا،وتسوية كل ما هو فوق الارض بالارض،وحرق الارض بشكل شامل وكامل،سوف تنسحب هذه الحرب على جنوب لبنان وبعد ذلك على الضفة الغربية،للوصول الى درجة تهديد صفر للامن الاسرائيلي في هذه المناطق الثلاث،كما يخطط الاحتلال.

نتنياهو يعتبر الظروف الحالية مناسبة جدا لتنفيذ مخططاته الاجرامية،بعد توريط الولايات المتحدة وبريطانيا في حرب مباشرة مع العراق وسوريا واليمن ،وقبل ذلك في قطاع غزة،ويرى ان قيام امريكا وبريطانيا بتدمير مناطق واسعة في هذه الدول الثلاث يقدم خدمة كبيرة ومجانية للكيان الغاصب،كان يتوجب عليه هو القيام بها.

وفيما يتعلق بالاسرى وصفقة التبادل،فان نتنياهو واعضاء حكومته ،لا يفكرون بتحريرهم مقابل ثمن،بعد ان قتل جيش الاحتلال اكثر من ثلاثين منهم خلال الحرب على غزة،ويعتبرون الباقون منهم يانهم ليسو افضل من آلاف القتلى والجرحى والمعاقين من جنود وضباط الاحتلال،ويعتبرونهم في عداد الموتى،ويبذلون جهودا كبيرة من اجل قتلهم والتخلص منهم،لذا فان نتنياهو يعمل على افشال اي صفقة للتبادل مع المقاومة الفلسطينية،وما الشروط التي وضعها اخيرا،وهي عدم الانسحاب من غزة،وعدم الافراج عن آلاف الاسرى الفلسطينيين،وعدم وقف الحرب ،الا اغلاقا محكما لجميع مداخل ومخارج وآفاق التفاوض والتوسط والحوار السياسي ،التي قد تفضي الى نسف شروطه وتحقيق عكسها تماما.

المنطقة تغلي والصفيح الساخن صار ملتهبا،حيث تجاوز مرحلة التسخين والسخونة،ودول كثيرة مرشحة للدخول في الحرب الاقليمية المرتقبة طوعا او كرها،ودول اخرى سوف تتأثر بشكل مباشر واخرى غير مباشر.

امام هذا المشهد، فان القيادات السياسية والعسكرية في اسرائيل، في حالة من الارباك الشديد،بسبب الحروب ونتائجها وانعكاساتها حاليا ومستقبلا ،على كافة الصعد السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية ،وعلاقات الكيان مع المحيط الاقليمي ومع امريكا ودول اوروبا والعالم .

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news