jo24_banner
jo24_banner

مسرحية اسرائيلية فاشلة

كمال زكارنة
جو 24 :
 وفقا لتسريبات شبه اكيدة ،سرعان ما تكشفت خيوط المسرحية الاسرائيلية الكاذبة ،بخصوص تحرير الاسيرين الاسرائيليين من ايدي المقاومة الفلسطينية،وتبين ان اخراج المسرحية كان فاشلا جدا وكاذبا،وان ما جرى،ان الاسيرين كانا محتجزين لدى عائلة "اسرة" فلسطينية في رفح،لهذه الاسرة ابناء يقيمون في بريطانيا ،وتمكنت اجهزة الامن البريطانية من الوصول اليهم ،وبطريقتها عملت وسيطا بين الاسرة واسرائيل ،تم على اثرها التوصل لاتفاق على بيع الاسيرين بمليوني دولار ،واعادتهم سالمين الى اسرائيل،وهكذا تم.
لم تحدث اية مواجهة عسكرية اثناء استلام الاسيرين من البيت الذي انتظرا فيه بمدينة رفخ،وكل ما قامت به قوات الاحتلال من قصف واعمال قتل وتدمير في رفح تلك الليلة،كان عبارة عن تغطية وتمويه لعملية البيع للاسيرين،وم اجل تمرير هذه المسرحية الفاشلة،ارتقى اكثر من مئة شهيد واضعافهم جرحى من المدنيين والنساء والاطفال الفلسطينيين .
احترق فلم الاحتلال سريعا وانكشفت المسرحية على الفور،وبان كذب الاحتلال ،وثبت مجددا بان دولة الكيان الغاصب كذبة كبرى ،ونتنياهو الاكذب على وجه الارض.
المهم ان المقاومة بريئة ،ولم تخترق ولم تتفكك بنيتها الامنية والعسكرية ،وان جيش الاحتلال بكل اجهزته ،حتى الان لم يحقق اي نصر يذكر مهما كان حجمه،وثبت ان نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس اركان جيشه ،وقادة اجهزته الامنية وافرادها ،كانوا جميعا كاذبين وممثلين، وكانوا صغارا جدا اصغر من حجم البعوض،في هذه المسرحية الفاشلة والكاذبة ،التي لا يمكن ان تشكل انجازا او نصرا للاحتلال.
انها مسرحية اكثر من فاشلة وكاذبة ،لانها ترقى الى مستوى الفضيحة والعار التاريخي ،يسجل في سفر هذا الجيش الاسطوري الذي لا يقهر!!،الذي تحطم في السابع من اكتوبر ،وتهشم في قطاع غزة ،وما يزال يلاقي هزائم ساحقة في الميدان.
عملية شراء الاسرى بهذا الشكل،وتصويرها على انها تمت بعملية كوماندوز بطولية،وبعد معركة عنيفة وقتل الحراس من المقاومة،الى آخر الفلم،تعبر عن هزيمة جيش الاحتلال ،وفقدانه الثقة بالنفس وشعورهم بالهزيمة النفسية والمعنوية وعدم القدرة على فعل اي شيء،او تحقيق اي نصر على ارض المعركة،وتؤشر على عجز حقيقي وخوف وجبن جيش الاحتلال ،وعدم الجرأة والشجاعة والاقدام لديه،وتراجع كبير في ادائه وانكفائه وهروبه من المواجهة .
خاب نتنياهو وجيشه وقادته ،واثبتوا من جديد فشلهم وخسرانهم وانهيار الجيش الذي لايقهر ،وزعزعة صفوفه وتهتك بنيانه،والبحث عن وسائل واساليب مختلفة تجنبهم المواجهة المباشرة مع رجال المقاومة،وهروبهم من الميدان،واستخدام المال الاسود لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه عسكريا.
عملية شراء الاسيرين، منحت نتنياهو نصرا زائفا مؤقتا،وخدمته شخصيا وخدمت مواقفه المتشددة من عملية تبادل الاسرى ككل، وبررت اصراره على مواصلة الحرب على قطاع غزة،وكما منحته مبررا لاجتياح رفح واطالة امد الحرب على القطاع ،وتشديد الحصار على الشعب الفلسطيني ،وطرح خيار التهجير بقوة،وشكلت صدمة مؤقتة للشعب الفلسطيني والشعوب العربية،التي عتبت وقلقت كثيرا على المقاومة التي ثبتت براءتها.
من جهة اخرى ،اوقعت عملية بيع وشراء الاسيرين الاسرائيليين برئيس حكومة الاحتلال وقادته العسكريين والامنيين ،في مصيدة مخزية ومعيبة لن تمحى من تاريخهم الاسود.
عار جديد يسجل على جبين نتنياهو وجباه قادة جيش الاحتلال واجهزته الامنية بكل مسمياتها وفروعها ومكوناتها،وهم يبيعون ويشترون اسراهم.

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news