فلسطين حاضرة وغزة مؤثرة
زكي بني ارشيد
جو 24 :
خسارة الحزب الديمقراطي لولاية ميتشيغان - التي تحوي أعداداً معتبرة من العرب - بالاضافة إلى مجاميع من اقطار مختلفة اخرى نتيجة لاعلان تلك المكونات بانها ستصوت على مبدأ "المقترع غير الملتزم Uncommited" إمتد ليشمل عدة ولايات أخرى وبعضها من الولايات البيضاء التي كان من المُسَلَّم تفوق بايدن وحزبه بها.
خسارة الحزب الديمقراطي لاصوات العرب والمسلمين في عدة ولايات لا يعني ان الحزب الجمهوري افضل من الديمقراطي ولا يعني ان ترامب اقل سوءً من بايدن، بل يعني ان الاجتهاد السياسي قرر معاقبة بايدن بسبب موقفه من العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وتواطوئه في حرب الإبادة الجماعية.
الكسب الاستراتيجي في هذه الجولة ليس خسارة بايدن وإنما كسب الذات والتأكيد على تأثير المكونات العربية والإسلامية في نتائج الإنتخابات الأمريكية، وامكانية استقطاب مكونات أخرى وخصوصا من الشباب الأميركي، ما يعني انزياح إيجابي في توجهات الناخب الأميركي، ويعني ان فلسطين حاضرة وغزة مؤثرة في حسم نتائج الإنتخابات الاميركية،
تشكل هذه المعادلة لأول مرة في التاريخ السياسي الأميركي، ما يعني ان رحلة الفقد والخسارة الاستراتيجية "لإسرائيل" قد بدأت، ليس في الولايات المتحدة الأمريكية فقط وإنما في الغرب الأوربي ايضاً، واكتساح جورج غالوي في بريطانيا يعزز هذه النتيجة،
هذه جولة تؤكد على ضرورة الاستمرار والمواصلة والمراكمة،
المواجهة مع الاحتلال في فلسطين - قلب الصراع -مهمة وفي بقية الميادين ايضاً...
زكي بني ارشيد.