الكرة الذهبية.. من يستحقها هذه المرة؟
تعد جائزة الكرة الذهبية التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم و مجلة فرانس فوتبول الفرنسية الأهم على صعيد الجوائز الفردية في العالم، كونها تختار كل عام أفضل لاعب في لعبة كرة القدم في العالم كتتويج لعام من التنافس الكروي الشرس على صعيد الأندية و المنتخبات.
أما بالنسبة لهذا العام فان التنافس يبدو شرسا بين أكثر من لاعب تألق هذا العام و يبرز على رأس هؤلاء حامل الكرة الذهبية لاربع مرات على التوالي النجم الارجنتيني ليونيل ميسي لاعب نادي برشلونة الاسباني والذي كعادته خاض عاما رائعا مع النادي الكاتالوني توجه بلقب الدوري الاسباني و الذي حاز أيضا على لقب هدافه بعدد كبير من الأهداف بلغ 46 هدفا ،اضافة الى تألقه مع المنتخب الارجنتيني الذي ساهم مع زملائه من راقصي التانغو في ايصاله الى كأس العالم الصيف القادم في الجارة اللدود البرازيل و لكن من الأمور التي قد تقلص من فرص ميسي المسيطر على الجائزة في الأعوام الأربع الماضية تعرضه لعدد من الاصابات جعلته يتغيب عمّا لا يقل عن ثلاثة أشهر خلال العام و هو أمر لا يمكن الا أن يؤخذ بعين الاعتبار انصافا للاعبين الآخرين المتنافسين على الجائزة، اضافة الى انطلاقة ميسي البطيئة مع بداية الموسم الحالي مع ناديه الاسباني وعدم تمكنه من تقديم ذات المستوى المعروف عنه .
يبرز اسم المنافس التقليدي لميسي خلال الأعوام الماضية ألا وهو النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو لاعب نادي ريال مدريد الاسباني كمرشح بارز لنيل الجائزة خاصة في ظل استمرار تألقه اللافت للأنظار مع النادي الملكي و الذي تحول معه الى ماكنة لتسجيل الأهداف و جلب الانتصارات رغم تراجع ناديه و ابتعاده عن الألقاب في العام الماضي ،اضافة الى قيادته لمنتخب البرتغال بأهدافه الى الوصول الى كأس العالم بعد مخاض عسير اختتمه بتحقيقه ثلاثية في السويد أوصلت بلاده الى البرازيل على حساب المنتخب الاسكندنافي على الرغم من المستوى غير المقنع الذي قدمته البرتغال و الذي كان كفيلا باظهار قيمة رونالدو و تفوقه على أقرانه و دوره العظيم في تأهيل منتخبه الى المسابقة الكروية الأهم في العالم.
اسم تألق هذا العام وحاز ما حاز من الألقاب في اوروبا هو النجم الفرنسي فرانك ريبيري لاعب نادي بايرن ميونخ الألماني بطل أوروبا وألمانيا وحامل الكأس في ألمانيا أيضا، حيث كان للنجم الفرنسي البارع يد طولى في انجازات النادي البافاري الذي سيطر على كل المسابقات المحلية و الأوروبية التي شارك فيها و بفارق كبير عن المنافسين بمساعدة عظيمة من ريبيري الذي خاض موسما استثنائيا أبدع خلاله في قيادة خط وسط البايرن للسيطرة على أوروبا فضل حسن تمريراته و قدرته على ايصال المهاجمين الى المرمى بأقصر الطرق الممكنة،اضافة الى مساهمة ريبري في اخراج منتخب بلاده من مأزق الخروج من تصفيات كأس العالم بفضل حسن قيادته زملاءه في منتخب الديوك لعبور الملحق بعد مخاض عسير في التصفيات الأوروبية ، ولكن ريبري ما كان ليحقق ما حققه بالذات مع ناديه الألماني لولا توفر القدرات الفنية للعديد من اللاعبين في البايرن و هو أمر قد ينسحب و لو جزئيا على المنتخب الفرنسي أيضا.
يبرز اسم اللاعب "الفائز" دائما السويدي زلاتان ابراهيموفيتش لاعب نادي باريس سان جرمان و الذي توج بطلا للدوري الفرنسي مع النادي الباريسي كعادته مع كل الأندية التي لعب لها اضافة الى احرازه لقب هداف الدوري الفرنسي أيضا ليمثل نجاح مشروع الباريسيين في النادي الذي يرأسه القطري ناصر الخليفي والذي ضخ فيه أموالا طائلة أملا في تحويل النادي الى أحد أعظم أندية أوروبا خلال المستقبل القريب فكان أن وجد ضالته في النجم السويدي المتألق دوما لقيادة النادي و المشروع ، ولكن يد ابرا الواحدة لم تستطع أن تصفق و تصعد بمنتخب بلاده لكأس العالم بعد أن هزم أمام منتخب رونالدو البرتغالي في الملحق الأوروبي على الرغم من تألق ابرا و أهدافه التي لا توصف .
ليس هؤلاء وحدهم من تألق خلال العام و لكنهم الأكثر بروزا و الأقرب لنيل الجائزة الأهم كرويا خلال العام و هو ما سيقرره مدربو المنتخبات الوطنية و أبرز الصحفيين الرياضيين في العالم خلال الأيام القليلة القادمة.