الديكتاتور العربي و فتح مكّة
كامل النصيرات
جو 24 : أحاول أن أبدو صحيحاً ..أن أكون رجلاً ( راكزاً ) ..ولكن يبدو أنها ( مش زابطة معي ) ..فبعد يوم حافل مع ( ديكتاتور ) على نقالة ..وكل ما بقي منه هو بقايا عينين يخفيهما في نظارة قميئة تحمل كل شريط أفلامه خلال ثلاثين عاماً انتهب به إلى قفص أقرب إلى قفص الدجاج ..كان هذا اليوم هو الأمس ..سيطر على الأخبار ..ملأنا بصوره و تفاصيله بعد أن سقط إلى الأبد ..! وها هو اليوم ..يتجدد وهني مع ( ديكتاتور ) للصدفة طبيب عيون ..لكنه لا يرى إلا نفسه ..ولا يفكر إلا بنفسه ..و لا يسمع إلا صوته ..وها هو يقف الآن و يعطينا مفاهيم جديدة للوطنية ..وتعريفات أجد للإرهاب ..ليس من بينها : خاين من يقتل شعبه ..! أو إرهابي من يقتل أطفال الحولة ..!
كيف لهذا ( الفشار ) أن يقف ..؟ كيف له أن يلبس بدلته الرئاسية ويداه تبصقان عليه ليل نهار ..؟ كيف يفكّر الديكتاتور ..؟ أو هل يفكّر من الأساس ..وهل لديه ( مخ ) يستوعب فيه حجم ( وحشيته ) ..؟ إذا كانت رومانسية الديكتاتور العربي ذبحاً و قتلاً ..فكيف يكون غضبه ..؟! ..
الديكتاتور العربي ..ليس ( لعين والدين ) ..بل هو لعين الشعب أو الجماهير ..لأنه بالأصل ( حبيب أمه و أبيه ) ..فعندما خلفوه أفهموه أن ربع الشعب ( ملبس ) ..وأن ربعاً آخر ( شوكلاتة ) ..وربعاً ثالثاَ هو بسكليت كلما نفّست عجلاته أعدناه بالانتفاخ ..أما الربع الرابع فهو عبيده و جواريه ..! فالأول يمصه كما يشاء ..والثاني يأكله وحتى لو وسّخ ملابسه فلا مشكلة ..والثالث يركبه و يسير عليه ..والرابع يجهّز له الأرباع الثلاثة الأولى ..!
الديكتاتور العربي يا سادة ..هو نحن ..لأنه ما كان ليتجرأ على ذبحنا و سرقة وطننا و سحبه من تحتنا لولا أن أعطيناه كل مفاتيحنا العامة منها و الخاصة ..!! الدكتاتور ليس لديه أدوات إلا نحن ..فنحن الكرباج و نحن الظهر ..نحن السكين و نحن الرقبة ..هو الكلام الفارغ و نحن التصفيق الحار ..هو القدم و للأسف نحن الحذاء ..!
الديكتاتور العربي يا سادة ..ليس اختراعاً جديداً بل هو استحضار ..فنحن من استحضرناه ..بكل أشكال الدجل و الشعوذة استحضرناه ..وقرأنا عليه قرآننا ..و دعونا الله كل ساعة أن يبقيه لنا ...! لذا : عندما جاء الجيل الأخير و تمرد عليه ..لم يكن سوى يتمرد علينا نحن ..لأننا نعبد الأصنام دون الله ..ولأننا نصنع الديكتاتورية التي تعيق عليهم طريق حريتهم ..لذا رأيتم وسترون كل هذا الدم ..!
أيها السادة : سلّموا أمركم للجيل الجديد ..لأنه لا يعبد الأصنام بل سيعيد فتح مكّة ..!
Abo_watan@yahoo.com
كيف لهذا ( الفشار ) أن يقف ..؟ كيف له أن يلبس بدلته الرئاسية ويداه تبصقان عليه ليل نهار ..؟ كيف يفكّر الديكتاتور ..؟ أو هل يفكّر من الأساس ..وهل لديه ( مخ ) يستوعب فيه حجم ( وحشيته ) ..؟ إذا كانت رومانسية الديكتاتور العربي ذبحاً و قتلاً ..فكيف يكون غضبه ..؟! ..
الديكتاتور العربي ..ليس ( لعين والدين ) ..بل هو لعين الشعب أو الجماهير ..لأنه بالأصل ( حبيب أمه و أبيه ) ..فعندما خلفوه أفهموه أن ربع الشعب ( ملبس ) ..وأن ربعاً آخر ( شوكلاتة ) ..وربعاً ثالثاَ هو بسكليت كلما نفّست عجلاته أعدناه بالانتفاخ ..أما الربع الرابع فهو عبيده و جواريه ..! فالأول يمصه كما يشاء ..والثاني يأكله وحتى لو وسّخ ملابسه فلا مشكلة ..والثالث يركبه و يسير عليه ..والرابع يجهّز له الأرباع الثلاثة الأولى ..!
الديكتاتور العربي يا سادة ..هو نحن ..لأنه ما كان ليتجرأ على ذبحنا و سرقة وطننا و سحبه من تحتنا لولا أن أعطيناه كل مفاتيحنا العامة منها و الخاصة ..!! الدكتاتور ليس لديه أدوات إلا نحن ..فنحن الكرباج و نحن الظهر ..نحن السكين و نحن الرقبة ..هو الكلام الفارغ و نحن التصفيق الحار ..هو القدم و للأسف نحن الحذاء ..!
الديكتاتور العربي يا سادة ..ليس اختراعاً جديداً بل هو استحضار ..فنحن من استحضرناه ..بكل أشكال الدجل و الشعوذة استحضرناه ..وقرأنا عليه قرآننا ..و دعونا الله كل ساعة أن يبقيه لنا ...! لذا : عندما جاء الجيل الأخير و تمرد عليه ..لم يكن سوى يتمرد علينا نحن ..لأننا نعبد الأصنام دون الله ..ولأننا نصنع الديكتاتورية التي تعيق عليهم طريق حريتهم ..لذا رأيتم وسترون كل هذا الدم ..!
أيها السادة : سلّموا أمركم للجيل الجديد ..لأنه لا يعبد الأصنام بل سيعيد فتح مكّة ..!
Abo_watan@yahoo.com