دقة في العمل وسرعة في الانجاز ..
اليوم راجعت قسم ترخيص السواقين والمركبات في البلقاء لتجديد ترخيص سيارتي و رغم أنها ليست المرة الأولى التي أراجع فيها هذا القسم ، إلا أنني في كل مرّة كنت أجد تطورا وتحديثا عن سابقتها . وهذا يعكس رغبة صادقة وأكيدة من قيادة الإدارة ترجمت إلى واقع ملموس من قبل ضباطها وأفرادها وكوادرها . فالجميع يقومون بعمل منظم ومنسق بتعاون تام وكل هذا يصب في مصلحة المراجع للدائرة راحة وطمأنينة .
وقد شعرت بداية هذا التطور والتحديث عندما وصلني رسالة على هاتفي قبل حوالي شهر وأخرى قبل يومين تبلغني عن موعد انتهاء ترخيص سيارتي وضرورة المبادرة بمراجعة الإدارة لتجديد الترخيص . لقد سعدت بهذا الأسلوب الحضاري والراقي في التعامل مع المواطن وذلك يجسد الشعار الذي يرفعه الأمن العام " الشرطة في خدمة الشعب " ويطبق ذلك فعلا لا قولا فقط .
وقفت في طابور السيارات للفحص الفني ، كان العمل يسير بسلاسة وانتظام . وعند وصولي استقبلني الفاحص بابتسامة وطلب مني بعض الأشياء وساعدني فيها ، كان يقوم بعمله بهمة وسرعة لكن بدقة . وبعد الانتهاء أرشدني لضابط أذهب إليه لإتمام المعاملة فكان في غاية اللطف وحسن التعامل ، فشكرته وانصرفت . وهنا كانت المفاجئة الأولى إذ أن الفحص وكافة مراحل العمل من ألفها إلى يائها حتى استلام الرخصة كانت محوسبة وهذا تطور وتحديث يؤدي إلى تجويد العمل وتقليل إهدار الوقت والجهد .
وثاني المفاجئات كان في الوقت الذي استغرقته لدفع الرسوم وأخذ الرخصة الجديدة كان لا يزيد عن دقيقة واحدة ولا أظن أن مثل هذا يحدث في أكثر الدول تقدما وعراقة . وذلك راجع لحوسبة العمل وحُسن التنظيم والإدارة .
وبعد أن استلمت الرخصة وسررت بطريقة العمل وسرعته ودقته قررت أن أذهب إلى رئيس القسم لأشكره . ذهبت إلى مكتبه فلم أجده في المكتب ، فسألت في الديوان فقيل لي إن رئيس القسم يقوم بجولة في القسم ليطمئن على حسن سير العمل وانتظامه فكانت هذه المفاجئة الثالثة والتي نفتقدها في كثير من إداراتنا حيث يبقى المسئول في مكتبه لا يكاد يغادره . علما أن جلالة الملك يطلب من المسئولين البقاء قريبا من المواطنين للتعرف على مشاكلهم وحلها أولا بأول .
أما رابع المفاجئات وكانت أكبرها بالنسبة لي حيث انتظرت رئيس القسم في مكتبه حتى يعود من جولته ، وما هي إلا لحظات حتى دخلت علي ضابط حيّتني وجلست وعرفتني بنفسها الرائد فاطمة عربيات رئيس القسم . كانت دهشتي كبيرة وكان إعجابي أكبر فها هي المرأة في الأردن تتسلم مناصب رفيعة وفي مختلف المواقع وأدقها . غادرت المكتب بعد أن شكرتها على سرعة العمل ودقته وحسن التنظيم والتعامل .
فتحية شكر ومحبة إلى ضباط وأفراد إدارة السير عامة والى رئيس وضباط وأفراد وكوادر قسم ترخيص البلقاء خاصة الذين يؤدون خدمة للمواطنين بسرعة ودقة فيحفظون وقته وجهده وكرامته ، وما ذلك إلا بتوجيه من قيادة جهاز الأمن العام وكبار ضباطه الذين يثبتون أن المسئول القدوة هو من كنوز الوطن فشكرا لهم .
